من رونالدو إلى بولت.. أبطال 2016 في الرياضات العالمية

27 ديسمبر 2016
موراي اعتلى صدارة ترتيب لاعبي التنس (العربي الجديد)
+ الخط -

تألق الكثير من النجوم عام 2016 بعالم الرياضة، بعضهم استطاع التفوق على الآخرين من خلال حصده جوائز فردية وجماعية. عالم كرة القدم مثلاً شهد تألق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، فيما أبدع الملك ليبرون جيمس في كرة السلة.

كريستيانو رونالدو
لا يختلف اثنان على المستوى المميز الذي قدمه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على الصعيدين الفردي والجماعي، فهو من دون شك استطاع أن يحقق كل ما يتمناه لاعب كرة قدم في العالم.

في البداية توّج النجم البرتغالي بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة على حساب نادي أتلتيكو مدريد في نهائي "سان سيرو" بمدينة ميلانو حين سجل الركلة الترجيحية الأخيرة الحاسمة. وكان هدافاً للمسابقة الأهم على صعيد الأندية، ومن ثم قاد منتخب بلاده إلى أول تتويج قاري، حين هزمت البرتغال فرنسا في نهائي يورو 2016.

أرقام رونالدو الفردية تؤكد أنه لاعب مميز يسعى دائماً لتحقيق الأفضل، فقد استطاع تحطيم الكثير من الأرقام القياسية في نادي ريال مدريد وتجاوز أسماء كبيرة على غرار أسطورة الفريق ألفريدو دي ستيفانو. واختير أخيراً أفضل لاعبٍ في العالم ليحصد الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية. كل هذه الأمور تؤكد أنه أحد أفضل الرياضيين هذا العام.

ليبرون جيمس
استطاع النجم الأميركي ليبرون جيمس هذا الموسم أن يزرع البسمة على جماهير فريقه التي انتظرت طويلاً تحقيق الحلم الطويل بالفوز بلقب الدوري الأميركي لكرة السلة، وهو الذي عاد للفريق في عام 2014 بعدما كان قد غادره في 2010.

ورغم تقديم فريق غولدن ستايت وويرز موسماً مميزاً على كافة المقاييس، استطاع جيمس في السلسلة النهائية أن يبهر الجميع وقاد فريقه كافالييرز للفوز على ووريرز بنتيجة 4-3، وأكد أنه لاعب من الطراز الأول، وبذلك وصل للقب الثالث في مسيرته بعد عامَي 2012 و2013 مع فريق ميامي هيت.



أوسين بولت
تمكن النجم الجامايكي أوسين بولت أن يذهل الجميع هذا العام. انتظر كثيرون الألعاب الأولمبية الأخيرة التي جرت في ريو دي جانيرو بالبرازيل والتي كانت الأخيرة له لرؤية ما سيقدمه وجاءت التوقعات كما أراد عشاق اللعبة.

وتوّج بولت بذهبية سباقَي 100 متر و200 متر، وحقق ذهبية 4 في 100 متر تتابع، بذلك انضم إلى أصحاب "الثلاثية الثلاثة" الذين استطاعوا تحقيق هذا الإنجاز بحصد تسع ميداليات ذهبية، على غرار الفنلندي بافو نورمي والأميركي كارل لويس.

مايكل فيلبس
"قرش أحواض السباحة" هي كلمة فقط تستطيع أن تصف النجم الكبير مايكل فيلبس الذي أذهل الجميع في الألعاب الأولمبية الأخيرة في ريو دي جانيرو، وأكد أنه علامة فارقة في تاريخ هذه الرياضة، وربما لن يتمكن أحدٌ من كسر أرقامه الرائعة.

وحصد فيلبس الذي أكد أن دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة كانت المحطة النهائية، خمس ذهبيات وفضية، ليرفع رصيده بذلك إلى 28 ميدالية بينها 23 ذهبية وهو رقم مذهل من دون شك يحلم في تحقيقه الكثيرون في مختلف الرياضات.

وأكد الجميع أن فيلبس بهذا الإنجاز تمكن من معادلة رقم تاريخي كان قد سجله اليوناني ليونيداس دي روداس، الذي شارك في منافسات الأولمبياد القديمة، ونجح في التتويج بأربعة سباقات في أربع نسخ من الدورة في الفترة ما بين 164 و152 قبل الميلاد، وبذلك عادل الرقم الذي بقي صامداً لمدة 2168 عاماً.

نيكو روزبيرغ
شهد عالم السيارات السريعة فورمولا 1 هذا العالم تتويج السائق الألماني نكو روزبيرغ بلقب بطولة العالم لأول مرة في مسيرته، حين حلّ ثانياً في السباق الأخير لهذا العام الذي جرى في أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة خلال الجولة 21 والأخيرة.

وتفوق السائق الألماني على زميله السابق في فريق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون الذي حلّ ثانياً في الترتيب العام، وبذلك أصبح روزبيرغ ثالث سائق ألماني يحصد لقب بطولة العالم بعد كل من الأسطورة مايكل شوماخر وكذلك سباستيان فيتل الذي ما زال حالياً في الحلبات.

ولم تقتصر قصة روزبيرغ هذا العام على هذا الأمر فقط، بل إنه فاجأ الجميع حين أعلن اعتزاله رغم أنه ما زال بطلاً للعالم، وكان من الممكن متابعة المنافسة للدفاع عن اللقب، لكنه في نهاية الأمر قرر الرحيل بعدما حقق الحلم الذي كان يطمح إليه منذ سنوات.

آندي موراي
لم يكن النجم البريطاني آندي موراي يعلم أن عام 2016 سيكون رائعاً للغاية بالنسبة له، لكن مستواه الرائع انعكس على النتائج وتفوّق على جميع منافسيه وأبرزهم الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي مرّ بفترة سيئة ولم ينجح في مجاراة خصمه المتألق.

وحصد آندي هذا العام الكثير من الألقاب المهمة والتي تحققت لأول مرة في مسيرته، في البداية حافظ على الذهبية الأولمبية حين وصل للنهائي وهزم الإسباني رافائيل نادال في ريو دي جانيرو ليهدي إلى بلاده الفوز من جديد بعدما كان قد حقق ذلك في أولمبياد لندن 2012.

واستطاع موراي أن يحصد ألقاباً أخرى في بطولات متنوعة، لكن الأهم بالنسبة له كان تحقيق لقب بطولة ويمبلدون على الأراضي العشبية حين هزم الكندي ميلوس راونيتش في النهائي، وساعده الوصول إلى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة ورولان غاروس، وكذلك التتويج بلقب نهائيات الجولة العالمية لرابطة محترفي التنس في خطف المركز الأول في التصنيف العالمي من ديوكوفيتش الذي تراجع للمركز الثاني.



المساهمون