تترقب جماهير الساحرة المستديرة في القارة الأوروبية العجوز بشغف انطلاق النسخة الخامسة عشرة من بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2016" التي تستضيفها ملاعب كرة القدم الفرنسية، خلال الفترة ما بين العاشر من شهر يونيو/حزيران القادم وحتى العاشر من شهر يوليو/تموز المقبل، ومع بدء العد التنازلي لساعة الصفر إيذاناً بانطلاق البطولة؛ يُواصل موقع "العربي الجديد" تسليط الضوء على تاريخ البطولة القارية التي ربما تفوق في قوتها بطولات كأس العالم.
زيادة عدد المنتخبات المشاركة
وسنستعرض معكم، في حلقة هذا اليوم، ذكريات ما حدث في النسخة الثانية من بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم التي استضافتها إسبانيا في عام 1964؛ فبعد نجاح لافت للنسخة الأولى التي استضافتها فرنسا؛ شهدت النسخة الثانية من البطولة إقبالاً كبيراً من المنتخبات الأوروبية على المشاركة في البطولة القارية الأقوى على مستوى المنتخبات، حيث تنافس آنذاك على لقب البطولة 29 منتخباً في التصفيات، أي بزيادة 11 دولة عن البطولة الأولى، هذا في وقتٍ اقتصرت فيه النهائيات مجدداً على الدورين نصف النهائي والنهائي.
الرياضة تهزم السياسة
وبعدما ألقت السياسة بظلالها السلبية على النسخة الأولى من بطولة كأس الأمم الأوروبية، حينما رفض حاكم إسبانيا السابق الجنرال، فرانسيسكو فرانكو، السماح لبعثة منتخب بلاده بالسفر إلى العاصمة السوفييتية "موسكو" لاضطراب العلاقات السياسية بين حكومته وحكومة موسكو الشيوعية، في ذلك الوقت؛ عادت الأحداث السياسية مرة أخرى لتُلقي بظلالها السلبية على النسخة الثانية، حيث أعلنت اليونان انسحابها من البطولة تفادياً لمواجهة ألبانيا في الدور التمهيدي.
وعلى الرغم من تأثر بطولة كأس الأمم الأوروبية بالأحداث السياسية للمرة الثانية على التوالي، بعدما امتنع المنتخب اليوناني عن مواجهة نظيره الألباني بسبب الحرب التي دارت بين الدولتين عقب الحرب العالمية الثانية، إلا أن كرة القدم قد أثبتت مُجدداً أنها قادرة على تحقيق نجاحات عديدة في كثيرٍ من الأمور التي أفسدتها السياسة.
وسجلت البطولة الثانية التي احتضنتها ملاعب كرة القدم الإسبانية أول انتصار للساحرة المستديرة على السياسة، حينما تنازل الجنرال الإسباني فرانكو عن غطرسته وسمح لمنتخب بلاده باللعب أمام منتخب الاتحاد السوفييتي، في وقتٍ لم تمنع فيه منتخب بلادها من السفر إلى مدريد من أجل المشاركة في البطولة أملاً منها في الحفاظ على اللقب الذي أحرزته في البطولة السابقة.
التصفيات
وشهدت التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية مفاجأة من العيار الثقيل حين تمكن منتخب لوكسمبورغ الأول لكرة القدم من الإطاحة بالمنتخب الهولندي في الدور ثمن النهائي بعدما فاز عليه بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، لكن المنتخب الدنماركي قد أوقف مغامرته في الدور ربع النهائي، على الرغم من أنه قد احتاج لمباراة فاصلة انتهت بالفوز بهدف وحيد، بعد أن تعادلا المنتخبان في المباراتين بنتيجة (3-3) و(2-2)، ليصعد منتخب الديناميت الدنماركي للمربع الذهبي برفقة منتخبات: إسبانيا، والاتحاد السوفييتي، والمجر.
النهائيات
وأقيمت نهائيات البطولة الثانية في إسبانيا عام 1964، حيث التقى المنتخب الإسباني، مستضيف البطولة، بنظيره المجري في الدور نصف النهائي من البطولة، في مباراة انتهت بفوز منتخب لافوريا روخا بنتيجة هدفين مقابل هدف بعد التمديد لأشواط إضافية لانتهاء اللقاء بنتيجة التعادل بهدف لكل فريق، هذا في وقتٍ نجح فيه المنتخب السوفييتي باكتساح نظيره الدنماركي بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، ليصعد بالتالي للمباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي، ويصطدم بنظيره الإسباني، الذي كان قد انسحب في النسخة الأولى تجنباً لمواجهة نظيره السوفييتي بسبب العلاقة المضطربة بين البلدين.
واضطر الجنرال الإسباني، فرانسيسكو فرانكو، للتنازل عن دكتاتوريته وسمح لمنتخب بلاده باللعب أمام منتخب الاتحاد السوفييتي، بل وقد حرص أيضاً على مشاهدة المباراة التي أقيمت يوم الحادي والعشرين من شهر حزيران/يونيو 1964 على استاد "سانتياغو برنابيو" في العاصمة الإسبانية "مدريد" تحت أنظار نحو 125 ألف مشجع، مما أضفى أجواءاً سياسية على المباراة، التي فاز فيها المنتخب الإسباني بنتيجة هدفين مقابل هدف، ليثأر بالتالي الجنرال فرانكو من السوفييت، الذين تسببوا في إقصاء منتخب بلاده من النسخة الأولى.
اقــرأ أيضاً
زيادة عدد المنتخبات المشاركة
وسنستعرض معكم، في حلقة هذا اليوم، ذكريات ما حدث في النسخة الثانية من بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم التي استضافتها إسبانيا في عام 1964؛ فبعد نجاح لافت للنسخة الأولى التي استضافتها فرنسا؛ شهدت النسخة الثانية من البطولة إقبالاً كبيراً من المنتخبات الأوروبية على المشاركة في البطولة القارية الأقوى على مستوى المنتخبات، حيث تنافس آنذاك على لقب البطولة 29 منتخباً في التصفيات، أي بزيادة 11 دولة عن البطولة الأولى، هذا في وقتٍ اقتصرت فيه النهائيات مجدداً على الدورين نصف النهائي والنهائي.
الرياضة تهزم السياسة
وبعدما ألقت السياسة بظلالها السلبية على النسخة الأولى من بطولة كأس الأمم الأوروبية، حينما رفض حاكم إسبانيا السابق الجنرال، فرانسيسكو فرانكو، السماح لبعثة منتخب بلاده بالسفر إلى العاصمة السوفييتية "موسكو" لاضطراب العلاقات السياسية بين حكومته وحكومة موسكو الشيوعية، في ذلك الوقت؛ عادت الأحداث السياسية مرة أخرى لتُلقي بظلالها السلبية على النسخة الثانية، حيث أعلنت اليونان انسحابها من البطولة تفادياً لمواجهة ألبانيا في الدور التمهيدي.
وعلى الرغم من تأثر بطولة كأس الأمم الأوروبية بالأحداث السياسية للمرة الثانية على التوالي، بعدما امتنع المنتخب اليوناني عن مواجهة نظيره الألباني بسبب الحرب التي دارت بين الدولتين عقب الحرب العالمية الثانية، إلا أن كرة القدم قد أثبتت مُجدداً أنها قادرة على تحقيق نجاحات عديدة في كثيرٍ من الأمور التي أفسدتها السياسة.
وسجلت البطولة الثانية التي احتضنتها ملاعب كرة القدم الإسبانية أول انتصار للساحرة المستديرة على السياسة، حينما تنازل الجنرال الإسباني فرانكو عن غطرسته وسمح لمنتخب بلاده باللعب أمام منتخب الاتحاد السوفييتي، في وقتٍ لم تمنع فيه منتخب بلادها من السفر إلى مدريد من أجل المشاركة في البطولة أملاً منها في الحفاظ على اللقب الذي أحرزته في البطولة السابقة.
التصفيات
وشهدت التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية مفاجأة من العيار الثقيل حين تمكن منتخب لوكسمبورغ الأول لكرة القدم من الإطاحة بالمنتخب الهولندي في الدور ثمن النهائي بعدما فاز عليه بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، لكن المنتخب الدنماركي قد أوقف مغامرته في الدور ربع النهائي، على الرغم من أنه قد احتاج لمباراة فاصلة انتهت بالفوز بهدف وحيد، بعد أن تعادلا المنتخبان في المباراتين بنتيجة (3-3) و(2-2)، ليصعد منتخب الديناميت الدنماركي للمربع الذهبي برفقة منتخبات: إسبانيا، والاتحاد السوفييتي، والمجر.
النهائيات
وأقيمت نهائيات البطولة الثانية في إسبانيا عام 1964، حيث التقى المنتخب الإسباني، مستضيف البطولة، بنظيره المجري في الدور نصف النهائي من البطولة، في مباراة انتهت بفوز منتخب لافوريا روخا بنتيجة هدفين مقابل هدف بعد التمديد لأشواط إضافية لانتهاء اللقاء بنتيجة التعادل بهدف لكل فريق، هذا في وقتٍ نجح فيه المنتخب السوفييتي باكتساح نظيره الدنماركي بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، ليصعد بالتالي للمباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي، ويصطدم بنظيره الإسباني، الذي كان قد انسحب في النسخة الأولى تجنباً لمواجهة نظيره السوفييتي بسبب العلاقة المضطربة بين البلدين.
واضطر الجنرال الإسباني، فرانسيسكو فرانكو، للتنازل عن دكتاتوريته وسمح لمنتخب بلاده باللعب أمام منتخب الاتحاد السوفييتي، بل وقد حرص أيضاً على مشاهدة المباراة التي أقيمت يوم الحادي والعشرين من شهر حزيران/يونيو 1964 على استاد "سانتياغو برنابيو" في العاصمة الإسبانية "مدريد" تحت أنظار نحو 125 ألف مشجع، مما أضفى أجواءاً سياسية على المباراة، التي فاز فيها المنتخب الإسباني بنتيجة هدفين مقابل هدف، ليثأر بالتالي الجنرال فرانكو من السوفييت، الذين تسببوا في إقصاء منتخب بلاده من النسخة الأولى.