"تسلا" تهتز على وقع تدخين رئيسها الماريغوانا خلال مقابلة

ودخن ماسك الماريغوانا أثناء استضافته في مقابلة صوتية يديرها الكوميدي، جو روغان. واحتسى الويسكي.

تدخين الماريغوانا شرعي في ولاية كاليفورنيا الأميركية حيث سجلت المقابلة، لكن استهلاكها علناً يعدّ تصرفاً غير اعتيادي من قبل الرئيس التنفيذي في إحدى أكبر الشركات العالمية.

وقبل تدخين الماريغوانا في المقابلة، ليلة الخميس، سأل ماسك: "إنها قانونية، صحيح؟". كما تحدث عن خططه لبناء طائرة كهربائية، قائلاً إن تصميمه سيتضمن تقنية الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL)، لكنها ليست أولوية في الوقت الحالي. كما تحدث عن الذكاء الاصطناعي وتأثيره على البشر ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المواضيع.

وأنهى المقابلة قائلاً: "أعتقد أن على الناس أن يكونوا ألطف مع بعضهم البعض".

فيديو المقابلة انتشر على نطاق واسع على شبكة الإنترنت، وأدّى إلى تدهور قيمة أسهم "تسلا" بنسبة 10 في المائة، قبل أن تسترد بعضاً من عافيتها، وينحصر الانخفاض عند نسبة 5.3 في المائة. كما أثار شكوكاً لدى المستثمرين والمراقبين عن "مستوى وعيه" أثناء العمل وقدرته على قيادة أعماله.

وحين وجهت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية إليه سؤالاً حول الحكمة من تناول الماريغوانا علناً أثناء خضوعه للتحقيق من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة، وصفها ماسك بـ "أكثر الصحف التي لا تطاق على الأرض".

وفي رسالة إلكترونية أخرى وجهتها "ذا غارديان" حول خضوع موظفي الشركة لاختبارات تعاطي المخدرات، رد ماسك أن "سياستنا تسمح باستهلاك كمية ضئيلة من الحشيش أثناء العمل، شرط أن تكون ضمن الحدود الآمنة، مثل الحد الأدنى لتناول الكحول".

في وقت لاحق من يوم الجمعة، وجّه ماسك رسالة إلى موظفي "تسلا" قال فيها إن "الكثير من الضجة والضوضاء ستثاران في الإعلام حول الأمر، لكن على الموظفين تجاهلها، لأننا نحقق النمو الأكثر إبهاراً في تاريخ صناعة الآليات".

وفي السياق نفسه، أفادت شبكة "سي إن بي سي" أن "القوات الجوية الأميركية" تنظر في ما حصل، علماً أن شركة ماسك "سبيس إكس" توفر خدمات للقوات الجوية بعقود عالية القيمة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُثار فيها الجدل حول استهلاك ماسك للمواد المخدرة. إذ أثار أعضاء مجلس الإدارة في "تسلا" مخاوف بشأن استهلاك ماسك للمهدئات، وتحديداً استخدامه "أمبين" لمساعدته في النوم، ما قد يؤثر عليه سلباً، ويدفعه إلى الهلوسة على موقع "تويتر"، وفقاً لتحقيق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في أغسطس/آب الماضي.

وكانت "تسلا" كشفت، أمس الجمعة، عن استقالة كبير موظفي قسم المحاسبة فيها، دايف مورتون، بعد أقل من شهر على تعيينه في الشركة. كما أفادت وكالة "بلومبيرغ" أن مدير الموارد البشرية، غابي توليدانو، سيغادر الشركة.

وتحقق لجنة الأوراق المالية والبورصات، وهي الجهة المنظمة للأسواق الأميركية، مع "تسلا" ومديرها التنفيذي، بشأن خطته المجهضة لطرحها في الإدراج العام.

وتعدّ أحداث يوم أمس الجمعة الأخيرة في سلسلة من الأزمات التي تواجهها "تسلا" ومديرها التنفيذي. إذ تورط ماسك في حرب كلامية علنية مع مستكشف كهوف بريطاني شارك، خلال الصيف، في إنقاذ مجموعة من الصبية المحاصرين في تايلاند، متهما ًإياه بـ "البيدوفيلي".

كما أدهش ماسك المستثمرين حين غرّد عن خطته طرح "تسلا" في الإدراج العام، في 7 أغسطس/آب الماضي، ثم أعلن عن تراجعه عن نيته هذه، بعد أسبوعين.