صحافية أجنبية تُحرج مذيعي قناة "سما" التابعة للنظام السوري

"فايس" في سورية: هكذا أحرجت صحافية أجنبية مذيعي قناة تابعة للنظام السوري

23 يناير 2018
إيزابيل يونغ خلال المقابلة (يوتيوب)
+ الخط -

أعاد ناشطون على مواقع التواصل، تداولَ مقطع فيديو، ضمن حلقة عن سورية من برنامج "فايس" على "إتش بي أو"، تُظهر مذيعين من قناة "سما" التابعة للنظام السوري وهما يصمتان تماماً، إثر أسئلة صحافية أجنبية عن رأيهما في الأحداث في سورية.

ويعود انتشار المقطع حالياً إلى نشر موقع "فايس" الحلقات الخمس من البرنامج على "يوتيوب" قبل أربعة أيام، أي بعد عامٍ كامل من عرضها في شباط/فبراير 2017.

وأعدّت، حينها، الصحافية إيزابيل يونغ، حلقة تمتدّ على 23 دقيقة، جالت فيها في مناطق النظام السوري، بعد 6 سنوات من اندلاع الأزمة "لرؤية الجانب الآخر للأحداث"، على حدّ تعبيرها.

وضمن إعداد الحلقة، استضافت قناة "سما"، يونغ، في محاولةٍ منها لنشر بروباغندا تدلّ على أنّ هناك صحافيين أجانب يأتون إلى مناطق النظام لرواية الرواية "الحقيقية"، لكنّ السحر انقلب على الساحر، عندما بادرت يونغ بطرح أسئلة على المذيعين، ليلوذا بالصمت في المرات الثلاث، قبل أن تسألهما لماذا لا تتم الإجابة عن أسئلتها.

ووجّه المذيعان أسئلة حول أهداف قدوم يونغ إلى سورية وتصويرها الفيلم، لتطرح هي سؤالاً حول كثرة الملصقات واليافطات المؤيدة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، فصمت المذيعان أيضاً.

وانتقل المذيعان إلى سؤال "صعوبات التنقل"، فأشارت يونغ إلى وجود مرافقين تابعين للنظام معها طوال الوقت، مشيرةً إلى أنّ هناك صعوبة في التنقل ولقاء شخصيات محددة والكلام معها، سائلةً "هل هذا بسبب القيود الموضوعة على الإعلام؟ يمكنكما الإجابة عن سؤالي"، فما كان بالمذيعين إلا أن تجاهلا سؤالها للمرة الثانية.

وعندما حاولت المذيعة السورية طرح سؤالها الثالث، قاطعتها يونغ قائلةً "لماذا لا تجيبان على أي من أسئلتي؟" لتتوجّه المذيعة السورية إلى فاصل إعلاني.









(العربي الجديد)