حملات الجزائر والمغرب تحول "لايك" إلى مال

20 أكتوبر 2016
أصبح التبرع منسجماً مع جديد التكنولوجيا (فرانس بريس)
+ الخط -

تتناسل الحملات التطوعية على مواقع التواصل الاجتماعي في كلِ من المغرب والجزائر. وفي وقت كانت الحملات تقتصر على نشر المقاطع وطلب المساعدة، باتت هذه الطرق الآن أكثر ابتكاراً وانسجاماً مع خاصيات مواقع التواصل. ومن بين هذه الأشكال فكرة منح المال مقابل كل نقرة "لايك". إذ تبنى مغاربة وجزائريون الفكرة وطبقوها لأغراض نبيلة.

وأطلق ناشطون مغاربة حملة تضامنية تهدف إلى جمع المال والتبرع به. ولا تشرف على الحملة أية جمعية خيرية أو مؤسسة، إنما الفكرة تكمن في تقديم المال بشكل فردي لشخص من اختيار المتبرع.

ويتلخص مبدأ التحدي في أن ينشر كل شخص رسالة يمنح عبرها لأصدقائه مهلة 24 ساعة حتى ينقروا على زر "لايك" على منشوره. وكلما كبُر عدد اللايكات كان أفضل، لأن الناشر سيدفع درهماً واحداً (حوالي 0.1 دولار) عن كل نقرة "لايك". وسوف يستثمر هذا المال في عمل خير. وعليه بدوره أن يتحدى سلسلة من أصدقائه ليقوموا بالمثل. وذلك على شاكلة تحدي دلو الثلج المشهور.


وفي الجزائر أطلقت جمعية "السوق" بالتعاون مع شركة صحية حملة لجمع المال من أجل التبرع به لمرضى السرطان. ومثل المغرب تتلخص الحملة في منح 10 دنانير جزائرية (حوالي 0.1 دولار) مقابل كل نقرة "لايك" تمنح لعلاج سرطان الثدي.

وتهدف الحملة وفق المنظمين إلى زيادة الوعي بالمرض، وحث النساء على إجراء التحليلات الوقائية منه، وتوفير الفحوصات المجانية للنساء الأعلى خطراً.


ووعدت الشركة بدفع 200 مليون سنتيم جزائري. وانضمت إلى الحملة صفحات جزائرية كبرى. وما زال المبلغ في تصاعد. إذ وصل عدد اللايكات حتى حدود كتابة هذه السطور إلى نصف مليون لايك، ما يعني ضمان خمسة ملايين دينار جزائري حتى الساعة.


وسبق وأطلقت بلدان عربية أخرى حملات على هذه الشاكلة. من بينها شركة "بسيطة" التي أسسها شابان في مصر، والتي أطلقت مبادرة مبتكرة ساعدت على وصول المياه إلى عدد كبير من المنازل المحرومة في القرى المصرية. واعتمدت بدورها على التمويل مقابل النقر على إشارتي "لايك" أو "شير". 






دلالات
المساهمون