تواصل التحقيقات بشأن الصحافية العراقية المختطفة

تواصل التحقيقات بشأن الصحافية العراقية المختطفة

28 ديسمبر 2016
الصحافية أفراح القيسي (فيسبوك)
+ الخط -
أكد مسؤولون عراقيون وضباط بالأمن في بغداد، اليوم الأربعاء، أن تقدماً تحقق في قضية اختطاف الصحافية العراقية، أفراح شوقي القيسي، بعد الحصول على أشرطة كاميرات مراقبة توضح نوع السيارات التي نفذت عملية اقتحام منزل الصحافية، فيما أكد أحد أعضاء مجلس العاصمة أنهم ينتظرون اتصالاً من الخاطفين.

وقال مسؤول بالأمن العراقي في بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن "التحقيق بالقضية أحرز تقدماً كبيرًا، ونأمل التوصل إلى الجهة التي تقف خلف العملية في وقت قريب". وأضاف أنه "تمت مراجعة كاميرات المراقبة وتبين أن أربع مركبات دخلت بشكل منفرد للحي الذي تسكنه الصحافية، ومن ثم تجمعت حول منزلها وكانت برفقتها سيارة شرطة مرور جار التحقق منها".

وبيّن أن "الخاطفين استخدموا على الأغلب هويات لجهة أمنية أو عسكرية في المرور وخداع نقاط وحواجز التفتيش في المنطقة". وأضاف أنّ "اللجنة لن تصرح بالمعلومات التي توصلت إليها خوفاً على مجريات وسرية التحقيقات وسلامة الضحية".

‎وكشف فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات لرتل المركبات التي أقلت خاطفي الصحافية والناشطة المدنية أفراح شوقي من منزلها مساء أول من أمس الاثنين.

‎ونقلت مشاهد صورت بكاميرا مراقبة لأحد المحال التجارية في منطقة السيدية، جنوبي بغداد، حيث يقع منزل عائلة شوقي، صورا لرتل من أربع سيارات نوع "بيك أب" بيضاء حديثة تتقدمها سيارة شرطة المرور فتحت الشارع لمرورها بعد تنفيذ عملية الاختطاف.

كما تُبيّن المشاهد سيارة الصحافية أفراح شوقي التي تمت سرقتها من منزلها وهي سيراتو بيضاء اللون.

‎وقال شهود عيان من منطقة الحادثة، إنّ رتل سيارات البيك أب لم يكن يحمل أرقاماً، وإن سيارة شرطة المرور هي التي مثّلت بطاقة التعريف للخاطفين خلال عبورهم نقطة التفتيش في منطقة السيدية.


هذا، فيما أعلن عضو اللجنة الأمنية بمجلس بغداد محمد الربيعي، في تصريح لوسائل إعلام محلية، أنهم "بانتظار اتصال هاتفي من الخاطفين مع أهل الضحية".

وبيّن أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي وجّه لكل القيادات الأمنية بالاستنفار للحصول على نتيجة من حادثة اختطاف الصحافية".

‎من جهتها، استنكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" اختطاف أفراح شوقي. وقالت المنظمة في بيان: "تعرب المنظمة عن قلقها من تزايد حالات الخطف والاعتقال ضد الصحافيين".

وذكرت فرجيني دانكل، رئيسة تحرير في المنظمة، أنها تلقت معلومات عن تحرك زملاء المهنة السريع والمشرّف في العراق بالاعتصام والوقفات الاحتجاجية ومعلومات عن اختطاف الصحافية أفراح.

كما ناشدت فرجيني رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالتحرك سريعاً لتشكيل فريق مستقل يكشف خفايا هذه الجريمة.

وفي السياق، طالب نقيب الصحافيين العراقيين، مؤيد اللامي، الجهات الأمنية بالكشف عن ملابسات حادث اختطاف الصحافية والعمل على إطلاق سراحها.

وقال اللامي إنّ "على الجهات الأمنية المختصة ضرورة الإسراع بالكشف عن ملابسات حادث اختطاف الصحافية أفراح شوقي والعمل على إطلاق سراحها وعلى ضرورة العمل للحفاظ على حياتها ومحاسبة مرتكبي حادث الاختطاف ومنع تكرار مثل هكذا حوادث قد ترتكب بحق الصحافيين".

المساهمون