بين عمران وأيلان: مصير مأساوي محتّم لأطفال سورية

12B88EE2-75E5-406E-B023-C3D7E731D57D
دجى داود

صحافية لبنانية، مهتمة برصد الإعلام ومواقع التواصل، وقضايا حقوق الإنسان وحرياته. عملت في وسائل إعلام لبنانية منذ العام 2011. انضمّت لأسرة "العربي الجديد" في مارس 2014."ثوري وارقصي تمرّداً"

19 اغسطس 2016
0CC98BFE-D775-4A2B-B690-FCAE2AD4A1C2
+ الخط -
بين عمران دقنيش وأيلان الكردي سنة إلا أسبوعين. بين صورة الطفل المصدوم والمدمى عمران وصورة الطفل الغريق أيلان عام تُختصر فيه مآسي السوريين في خمس سنوات. والعامل المشترك بين الصورتين، ضجة إعلامية وتضامن افتراضي، لحكاية أطفال سورية ومصيرهم، إن بقوا في سورية وإن غادروها.

يلاحق الموت السوريين أينما ذهبوا. يلاحقهم إجرام وبطش النظام السوريين. كما يلاحقهم أيضاً التضامن الافتراضي والإعلامي، مع حفنة من الإعجابات على مواقع التواصل، على مرأى من المجتمع الدولي الصامت إزاء كلّ هذا الظلم.

وحده كان أيلان ملقى على شاطئ بودروم في تركيا. بقيت له سُترته الحمراء وسرواله الأزرق فقط. حتى وجهُه انقلب لتُلامسه الأمواج.. وجع أيلان تشاركه حتى سبتمبر/أيلول 2015، حوالى 300 ألف لاجئ عبروا المحيطات هذا العام، محاولين الوصول إلى أوروبا، قُتل أكثر من 2500 منهم.

عمران أيضاً كان وحده. جلس في سيارة الإسعاف بعد انتشاله من تحت ركام منزله، هادئاً. بسرواله وسترته الكرتونيّة، حدق إلى الكاميرا ولم يبك. كان عمران هادئاً، وسط كلّ الهلع في حلب وخارجها. نجا عمران، لكنّ 4500 طفلٍ في حلب وحدها قتلوا.

تتشابه قصتا عمران وأيلان في الفجع والهلع والمأساة والتضامن، وتختلفان في الزمان والنهاية. مأساة يدفع ثمنها أطفال سورية. 

يهرب السوريون من موتٍ محدق، فيلاقيهم موتٌ آخر، كلّ يوم. 



ذات صلة

الصورة
لبناني يقرأ رسالة تلقاها على هاتفه لضرورة إخلاء "مناطق وجود حزب الله" (Getty)

منوعات

منذ الساعات الأولى لصباح الاثنين، وبالتزامن مع تصعيد أقرب للحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان، بدأ انتشار الأخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي
الصورة
حكاية نازح سوري، 19 يوليو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

فقد النازح السوري محمد طرمان ابنتيه بسبب الحرب السورية وظروف المخيمات التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة، فيما يحارب من أجل توفير الأدوية اللازمة لعلاج ابنه..
الصورة

منوعات

أثار كاريكاتير نشرته صحيفة الراي الكويتية، الأحد، استياء الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، الذين انتقدوا الصحيفة بسبب الكاريكاتير الذي وصفوه بـ"المسيء" لموقف الدولة الرسمي والشعبي من دعم القضية الفلسطينية.
الصورة

منوعات

آلاف المقابر في جبانة عتيقة مترامية الأطراف في القاهرة أصبحت تحت تهديد مشروع حديث لتوسعة طرق ومد جسور لتخفيف الازدحام في القاهرة، مما تسبب في احتجاجات بين دعاة الحفاظ على التراث وعائلات الموتى المدفونين فيها.