الأخبار تتفوق على الدراما في التلفزيون التونسي

16 يونيو 2016
مشاهدات عالية للأخبار (Getty)
+ الخط -
رغم إنتاج التلفزيون الرسمي للعديد من الأعمال الدرامية وبرامج الكاميرا الخفية، بتكاليف تعتبر باهظة مقارنة بالوضع المادي الحالي للمؤسسة، إلا أنّها لم تحقق نسب مشاهدة كبيرة. وكان التلفزيون يراهن على مسلسل "وردة وكتاب" لكن نسبة مشاهدته لم تتخط الخمسة بالمئة على التلفزيون ويوتيوب، وفقًا لمكتب سبر الآراء وقيس نسب المشاهدة والاستماع "سيغما كونساي". 

وفي مقابل ذلك، تواصل نشرة الأخبار الرئيسيّة (الثامنة مساءً بتوقيت تونس) تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة وصلت إلى 32 بالمئة، وعلى غير العادة في شهر رمضان. واعتبر المتابعون للشأن الإعلامي، أنّ نسب مشاهدة الأخبار انتصار له بظل منافسة قوية مع التلفزيونات الخاصة، وبينها قناة "التاسعة" التي تعرض نشرتها في نفس الوقت.

من جهته، رأى المدير العام للتلفزيون التونسي، رشاد يونس، أنّ "هذه النسبة مفخرة للمؤسسة، وعلامة على ثقة المشاهد". وفي تفسيره لفشل التلفزيون في جذب مشاهدين لبرامجه الأخرى في الأيام العشر الأوائل من الشهر، قال "يعود ذلك إلى أمور هيكلية تتعلق بالوضع الداخلي للتلفزيون الذي ما يزال حتى الآن ينتظر إرساء قانون منظم لعمله، وآخر للصفقات حتى يتمكن من أداء الادوار المطلوبة منه". وأرجع يونس سبب فشل مسلسل "وردة وكتاب" إلى "قوة المنافسة مع المسلسلات التي أنتجتها التلفزيونات الخاصة وقدم التقنيات التي تمّ بها تصوير المسلسل".
وقامت إدارة التلفزيون التونسي، أواخر الأسبوع الماضي، بالإعلان عن تركيبة جديدة للفريق المكلف بالإشراف على قسم الاخبار بالتلفزيون الرسمي، حيث تمّ تكليف نعيمة عبد الله، برئاسة تحرير الأخبار، وناجح الميساوي برئاسة تحرير البرامج الحوارية، وهي تعيينات أثارت الغضب في أروقة التلفزيون، على اعتبار من تمّ تعيينهم سبق لهم العمل في هذه المراكز قبل الثورة التونسية وأنهم من الوجوه القديمة.

ورأت نقابة التلفزيون أنّ التعيينات غير قانونية، مطالبةً الإدارة العامة بالتراجع عنها. وقال الإعلامي صبري الزغيدي: "التعيينات غير قانونية، وهي عودة مفضوحة لوجوه معروفة بعدائها لحرية الرأي والتعبير". وأضاف: "الهدف ضرب استقلالية التلفزيون الرسمي وإعادة مجد قديم ظننا أن الثورة أبادته". وطالب نقابة الإعلام ونقابة الصحافيين، بـ"التحرك العاجل والانتباه إلى غضب العشرات من الزملاء والدفاع عن استقلالية التلفزيون التونسي".
المساهمون