الأمم المتحدة تطالب حكومات العالم بالتصدي لحملات التضليل حول كورونا

10 يونيو 2020
حملة على الأخبار الكاذبة عن كورونا بأبيدجان(سيا كامبو/فرانس برس)
+ الخط -

حثت الأمم المتحدة، فجر الأربعاء، حكومات دول العالم على سرعة التحرك لوقف "حملات التضليل والمعلومات الكاذبة حول فيروس كورونا (وباء كوفيد-19)"، ومن بينها "تسونامي العلاجات المزيفة، ونظريات المؤامرة، والقصص الإخبارية الكاذبة التي أغرقت وسائل الإعلام عموماً والمنصات عبر الإنترنت على وجه الخصوص".
وفي بيان، اعتبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنّ "المد المتزايد من المعلومات الكاذبة والمثيرة والمضللة يهدد بتفاقم الآثار الشديدة بالفعل للفيروس، وتعرض المزيد من الأرواح وسبل العيش للخطر".
وأكد أنه "يتعين على الحكومات أن تتقدم لقيادة مكافحة حملات التضليل المتعلقة بانتشار الفيروس". وأضاف: "وذلك من خلال الوقوف مع شعوبها لبناء علاقة موثوق بها، والتخفيف من أسوأ التهديدات التي تنطوي على معلومات مضللة تقود إلى المزيد من الخسائر في الأرواح وسبل العيش".
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكيم شتاينر، إن "حملات التضليل والأخبار الكاذبة خلقت بيئة معلومات فوضوية". وأضاف: "بيئة لا تقوض فحسب فعالية تدابير الصحة العامة، ولكنها تقود أيضاً إلى العنف والتمييز في الحياة الواقعية، وبث مشاعر الارتباك والخوف، وإلحاق ضرر مجتمعي طويل الأجل".
وأكد أنه "من خلال تعلّم الدروس من فيروس نقص المناعة البشرية والإيبولا، يجب أن نتكاتف لرفض التضليل والوصم، والدعوة إلى التحصن بالعلم والأدلة وحقوق الإنسان والتضامن، وأن يتحقق تقدم حقيقي بدون قيادة الحكومة".
وأشار البيان إلى دراسة قام بها باحثون في مؤسسة "برونو كيسلر" أجروا فيها تحليلاً لنحو 112 مليون منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يتعلق بوباء كورونا، ووجدوا أن 40% جاءت من مصادر غير موثوقة. وأضاف موضحاً أن "ما يقرب من 42% من أكثر من 178 مليون تغريدة تتعلق بفيروس كورونا كانت من طريق الروبوتات".
وفرضت العديد من الحكومات حول العالم قوانين تجرّم نشر الأخبار الكاذبة، واستُخدِمَت لتوقيف عدد من "ناشري التضليل" حول كورونا بالفعل.
وتقول شركات التواصل الاجتماعي إنّها تحارب التضليل حول كورونا، إلا أنّ الكثير من المعلومات المنتشرة حول المرض وأصوله والوقاية منه وأسبابه كاذبة، وتقوم أساساً على نظريات المؤامرة. 
وتجاوز عدد مصابي كورونا في العالم، حتى صباح الأربعاء، 7 ملايين و318 ألفاً، توفي منهم أكثر من 413 ألفاً، وتعافى أكثر من 3 ملايين و602 ألف، وفق موقع Worldometers للإحصاءات.

(العربي الجديد، الأناضول)
المساهمون