ترامب يتهم "غوغل" بتجاهله... هل هذا صحيح؟

30 اغسطس 2018
(جاستن ساليفان/Getty)
+ الخط -
يستمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهجومه على عمالقة الإنترنت وشركات الإعلام الجديد، في ما يبدو أنّه فصلٌ جديد من حربه ضد الإعلام.

وواصل ترامب اتهاماته لشركة "غوغل" بالتحيز المناهض للمحافظين، اليوم، في تغريدة تحمل مقطع فيديو يظهر كيف أن "غوغل" روجت لخطاب الاتحاد للرئيس السابق باراك أوباما في صفحته الرئيسية خلال فترة رئاسته، بينما تخلت عن نفس الترويج لخطب ترامب في عامي 2017 و2018. ووسم ترامب تغريدته بـ"#StopTheBias" أي "أوقفوا التحيّز".

وخطاب الاتحاد (State of the Union Address) هو خطابٌ سنوي يقدّمه الرئيس الأميركي أمام الكونغرس، ما عدا السنة الأولى لولايته.

وأكّدت "غوغل" أنها روّجت خطاب ترامب في صفحة محرّك بحثها الرئيسية في عام 2018، بحسب ما نقل موقع شبكة "سي إن بي سي".



وصفحة محرّك بحث "غوغل" الرئيسية هي الأكثر زيارةً في العالم، بحسب مؤشر "أليكسا".

ويأتي هجوم ترامب على "غوغل" الجديد ضمن سلسلة هجماتٍ شنّها في اليومين الماضيين. وأمس، أعلن البيت الأبيض أنّه يُحقق بشأن محرك البحث "غوغل"، بعدما اتّهمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتحيّز و"الترويج للتقارير الإخبارية السلبية عنه وبحجب تغطية "وسائل الإعلام المنصفة"، مهددًا بـ"التعامل مع الموقف دون أن يقدم أدلة أو تفاصيل عن الإجراء الذي قد يتخذه".

وقال المستشار الاقتصادي لترامب، لاري كادلو، للصحافيين في وقت لاحق، إن البيت الأبيض "سيبحث أمر" غوغل، مضيفاً دون الخوض في تفاصيل أن الإدارة ستجري "تحقيقا وتحليلا"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
 
ولم يقدّم ترامب ولا البيت الأبيض تفاصيل، بشأن كيفية التحقيق مع "غوغل" أو ما هو المبرر القانوني الذي سيستخدم في التحقيق.


وقال ترامب في عدة تغريدات، الثلاثاء، إن نتائج البحث عن "أخبار ترامب" على محرك "غوغل" تم "التلاعب بها" ضده لأنها لم تظهر سوى التغطية من مواقع إخبارية مثل "سي.إن.إن". وليس من منشورات محافظة، ملمحاً إلى أن هذه الممارسة غير قانونية.

وأضاف ترامب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض: "أعتقد أن "غوغل" تستغل شعبنا... في حقيقة الأمر، تمشي غوغل وتويتر وفيسبوك على أرض وعرة وعليها توخي الحذر. هذا ليس عدلا بالنسبة لشرائح كبيرة من السكان".

وفي ردّها، نفت "غوغل" الثلاثاء صحة الاتهامات، وأكدت في بيان أن نتائج بحث محركها لا تستخدم لوضع أجندة سياسية، ولا تنحاز إلى أي أيديولوجية سياسية، بحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.

وقالت إنه "عندما يبحث المستخدمون عن محتوى، يكون هدفنا التأكد من أنهم يتلقون الإجابات الأكثر ملاءمة في غضون ثوانٍ". وأضافت: "نحن لا نقوم أبدًا بترتيب نتائج البحث للتلاعب بالتوجهات السياسية".

وأوضحت الشركة التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقرًا لها، أنها "تقوم بإجراء مئات التحسينات على خوارزمياتها كل عام، لضمان تقديم محتوى عالي الجودة؛ استجابة لطلبات المستخدمين".
المساهمون