أفاق سكان الخرطوم، صباح الأحد، على أصوات تجدّد القصف المدفعي والاشتباكات في مختلف أنحاء العاصمة السوادنية، مع انتهاء هدنة ليوم واحد بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفّرت لهم السبت هدوءاً لم يعهدوه منذ بدء النزاع قبل نحو شهرين.
لا يبدو أن السودان يشهد أية انفراجة إنسانية، بل تزداد الأوضاع مأساوية يوماً بعد يوم. وتكاد المنظمات الإنسانية تتسابق فيما بينها للإعلان عن المزيد من الكوارث. مؤخراً، أعلن
منذ بدء الحرب في السودان، فرّ أكثر من مائة ألف شخص إلى جنوب السودان المجاورة، حسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. في المخيم الواقع بالقرب من "الرنك"، يصل بعضهم على
90 ألف شخص فروا إلى تشاد منذ اندلاع القتال في السودان في منتصف إبريل/ نيسان، وهو عبء إضافي كبير على واحدة من أفقر دول العالم. حتى قبل هذه الحالة الطارئة، تعاني تشاد للعام
حين صدرت رواية الكاتب السوداني الراحل الطيب صالح "موسم الهجرة إلى الشمال" في منتصف ستينيات القرن الماضي، كانت غالبية السودانيين الباحثين عن حياة أفضل تتوجه شمالاً بالفعل،