مصر: اختفاء الباحث محمد عبد الغني

مصر: اختفاء الباحث محمد عبد الغني

01 يناير 2020
+ الخط -
مر خمسة أيام على اختفاء الباحث ومنسق المشروعات التنموية المصري، محمد عبد الغني، منذ القبض عليه من منزله فجرًا بمدينة المنصورة فجر السبت 28 ديسمبر/كانون الأول 2019. ولم يظهر بأية جهة ولم يفصح أي جهاز أمني عن مكان إخفاءه حتى اللحظة.

يعمل محمد عبد الغني باحثاً ومنسق مشروعات تنموية في مجالي الصحة والتعليم، وتولى محمد منذ فترة وجيزة عمله بمشروع تعزيز لحماية أطفال المدارس بمحافظتي الدقهلية ودمياط. 

وكان أفراد الأسرة قد فوجئوا باقتحام قوة أمنية ضخمة للمنزل نحو الرابعة فجراً، في ثياب مدنية، واقتادوا محمد مكبلاً بعد تفتيش كل أركان المنزل، وجمعت العناصر الأمنية كل أجهزة الكمبيوتر واللاب توب والهواتف الموجودة بالمنزل بما فيهم هاتف محمد ذاته وحاسوبه الشخصي، ومجموعات من الكتب تخصه أو تخص أياً منا.

ويأتي اعتقال عبدالغني ضمن حملة أمنية لعدة اعتقالات في أنحاء الجمهورية، فيما يعرف بالحملات الاحترازية قبل ذكرى الخامس العشرين من يناير/كانون الثاني الجاري، "عَمَدَ عناصر من الأمن تضليل الأسرة حول سبب القبض على مُحَمّد، بادعاء أنه مطلوب قيد حكم غيابي، وهو الزعم غير الصحيح إذ أنه ليس مطلوباً على أية قضايا أو متهماً أو مطلوباً للاستجواب حتى"، حسب بيان صادر عن أسرته.

وأضافت الأسرة في بيانها "ادعي عنصر آخر أنه متجه إلى قسم المنصورة أول، رداً على استفسار والداي عن مكان اصطحابه، وبالطبع لم يتواجد بقسم أول المنصورة ولا بأية قسم آخر بعد السؤال عنه فيهم. ولم تفصح أجهزة الأمن عن مكان تواجده حتى الآن، ولا عن سبب اعتقاله".

وتقدمت الأسرة ببلاغ إلى النائب العام رقم 257778077 للمطالبة بالإفصاح عن مكان محمد عبد الغني، وتوثيق واقعة القبض عليه. وحملت أسرة محمد عبد الغني، الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية مسؤولية سلامته البدنية والنفسية وضرورة الامتثال لأحكام قانون الجنايات في إجراءات القبض والاحتجاز على المواطنين.

كما أكدت على ضرورة حصول محمد على الرعاية الصحية اللازمة إذ يعاني من إصابات بالعمود الفقري منذ فترة اعتقاله الأولى ويتلقى لها عدد من الأدوية وجلسات العلاج الطبيعي.