أكد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أن "الحل السياسي وحده هو الذي يمكن أن ينهي الصراع باليمن ويخفف من المعاناة الإنسانية للشعب"، معربًا عن أسفه لعدم حضور جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) مشاورات جنيف.
وجاء ذلك في تصريحات أدلت بها المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن حول اليمن.
وأعرب المجلس "عن الأسف لعدم حضور وفد الحوثيين مشاورات جنيف، وحثّ جميع الأطراف على الانخراط بنية حسنة في العملية التي يقودها المبعوث الخاص للأمين العام مارتن غريفيث"، وفق المصدر ذاته.
وقالت السفيرة الأميركية، التي تتولي بلادها الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن لشهر سبتمبر/أيلول الجاري، إن "أعضاء المجلس أعربوا عن شكرهم لجهود المبعوث الأممي غريفيث، وتطلعوا لاستمرار مهمته لبناء الثقة بين أطراف الأزمة".
وأردفت قائلة "طلب أعضاء المجلس من المبعوث الخاص إبقاءهم على علم بالتطورات حتى يتمكنوا من النظر في اتخاذ إجراءات أخرى عند الاقتضاء دعما للتسوية السياسية"، مضيفة أنهم "كرروا دعوتهم للتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن وبياناته، بما في ذلك القرار 2216 لعام 2015. وأكدوا من جديد التزامهم القوي بوحدة وسيادة واستقلال أراضي اليمن".
تجدر الإشارة أنه تم تأجيل مشاورات الأزمة اليمنية، التي كان من المقرر انطلاقها الخميس الماضي، بمدينة جنيف السويسرية، بين أطراف النزاع اليمني؛ وذلك بسبب غياب وفد الحوثيين.
وقالت جماعة الحوثي مبررة عدم ذهاب وفدها للمشاورات، إن الأمم المتحدة لم تتمكن من استخراج ترخيص للطائرة التي ستقل وفدها المفاوض لجنيف.
وهذه كانت المفترض أن تكون رابع جولة مشاورات بين أطراف الصراع اليمنية، منذ اندلاع الحرب قبل نحو 4 سنوات، والأولى برعاية المبعوث الأممي الحالي، مارتن غريفيث.
وعقدت المشاورات في جولتيها الأولى والثانية عام 2015، في مدينتي جنيف وبيال السويسريتين، فيما عقدت الجولة الثالثة في الكويت عام 2016، دون أن تثمر جميعها عن نتائج تذكر.
(الأناضول)