تواصل الخلافات بين تركيا والاتحاد الأوروبي

تواصل الخلافات بين تركيا والاتحاد الأوروبي

26 يوليو 2017
+ الخط -

لم ينجح اللقاء الذي حصل يوم أمس بين المسؤولين الأوروبيين والمسؤولين الأتراك في تجاوز التوتر بين الطرفين، أو في استئناف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي المجمدة بحكم الأمر الواقع. ولكن يبدو أن استمرار الحوار ساهم في منع التصعيد، ولو على المدى المنظور.

وكان الغضب والتوتر واضحين على مجريات المؤتمر الصحافي الذي عُقد في العاصمة البلجيكية، بروكسل، وحضره عن الجانب التركي كل من وزير الخارجية، مولود جاووش أوغلو، ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي، عمر جيلك، وعن الجانب الأوروبي كل من مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد، فيدريكا موغيريني، ومفوض شؤون التوسعة في الاتحاد، يوهانس هان.

ويرفض الاتحاد الأوروبي وضع حركة الخدمة التي تُجمع المعارضة والحكومة التركية على اتهامها بإدارة المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/تموز الماضي على قائمة التنظيمات الإرهابية، رغم قيام كل من الحكومة التركية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي باعتبارها تنظيما إرهابيا.

وفي ظل التوتر الكبير في العلاقات بين تركيا من جهة وكل من ألمانيا والنمسا وهولندا، أكد جاووش أوغلو على ضرورة استمرار الحوار، بينما أشار جيلك إلى إصرار تركيا على الاستمرار في المفاوضات مع الجانب الأوروبي.

وتناول الاجتماع بين الجانبين عددا من المواضيع المتعلقة بكل من الاتحاد الأوروبي وتركيا، إضافة إلى مفاوضات الانضمام المجمدة بحكم الأمر الواقع، وتحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي التركي الأوروبي، ومكافحة الإرهاب. وتم تقييم تطبيق اتفاقية إعادة اللاجئين الموقعة بين الطرفين، والتي لم يلتزم الاتحاد الأوروبي بتطبيقها كاملة، إضافة إلى ملف تركيا فيما يخص الحريات واعتقال الصحافيين، ومطالبة الاتحاد من أنقرة إنهاء حالة الطوارئ التي تم الإعلان عنها إثر المحاولة الانقلابية.