إيران ترفض التصريحات الأميركية حول معتقلين في سجونها

إيران ترفض التصريحات الأميركية حول معتقلين في سجونها

22 يوليو 2017
+ الخط -
علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، على المطالبات الأميركية بإطلاق سراح معتقلين أميركيين في السجون الإيرانية، فاعتبر قاسمي أن واشنطن تتدخل في الشأن الداخلي لبلاده، وهو ما لا تقبله طهران، على حد تعبيره، مطالباً إياها بمخاطبة طهران من دون تجاوز الأعراف الدولية.

وفي بيان رسمي صادر، اليوم السبت، قال قاسمي إن "السلطة القضائية في إيران مستقلة وتستطيع التصرف مع أي متهم يخالف القوانين ويهدد الأمن القومي، وأي تصريحات وتهديدات خارجية في هذا الشأن غير مقبولة، ولن تجعل طهران تتوانى عن محاسبة من ينتهك قوانينها".

وذكر قاسمي أن الأفراد الذين تطالب واشنطن بالإفراج عنهم متهمون بقضايا سيحاسبون عليها وفق القانون في إيران، وأكد أنه لا يوجد لدى السلطات في بلاده أي معلومات حول روبرت لوينسون الذي زار إيران وغادرها سابقاً، بينما يشكك بعضهم في واشنطن بوجوده في سجون إيرانية.

في سياق متصل، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني والمفاوض النووي عباس عراقجي أن اجتماعاً عقد بين الوفدين الإيراني والأميركي على هامش اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، والتي تجتمع دورياً لتقييم تطبيق الاتفاق، وأكد عراقجي أن وفد بلاده بحث مع الأميركيين ملف الإيرانيين المعتقلين في الولايات المتحدة بسبب ما أسماه تهم الالتفاف على العقوبات ضد طهران، وطالب بالإفراج عنهم.

كما أكد عراقجي أنه كان للوفد الأميركي تحفظاته غير المقبولة بالنسبة لبلاده، لكنه قال إنه سينقلها وسيبحثها مع المعنيين.

وأعرب عن عدم رضا طهران عن سياسة واشنطن في ما يتعلق بتطبيق ما عليها في الاتفاق النووي، وذكر أن الولايات المتحدة الأميركية لا تتصرف بحسن نوايا بل وتعرقل صفقات إيران، مضيفاً أن كل أطراف الاتفاق معنية باستمراره والحفاظ عليه، على حد قوله.

من ناحيته، قال مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، إنه وكعضو من أعضاء اللجنة المشرفة على تطبيق الاتفاق النووي في إيران، غير راض عن السياسات الأميركية، مشيراً إلى أنه بعد عودة عراقجي للبلاد فضلاً عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف والموجود في واشنطن حالياً، سيناقش معهما ملف العقوبات الأميركية وانتهاك واشنطن المكرر للاتفاق لأخذ قرار بهذا الصدد، مؤكداً أن الانتهاكات المكررة للاتفاق لن تبقى من دون رد عملي، حسب تعبيره.