استئناف مفاوضات السلام بين أطراف النزاع بدولة جنوب السودان

21 يوليو 2015
+ الخط -

تستأنف الأربعاء بأديس أبابا المفاوضات المشتركة بين الفرقاء في دولة جنوب السودان، للوصول إلى اتفاقية سلام شامل تنهي الحرب المستعرة في الدولة الوليدة بتاريخ السابع عشر من أغسطس / آب المقبل كمهلة نهائية غير قابلة للتجديد.

وشردت الحرب الأهلية، التي اندلعت بدولة جنوب السودان لما يزيد عن العام ونصف العام، نحو مليوني ونصف مليون شخص فضلا عن سقوط ما يزيد عن عشرة آلاف قتيل.

وقال وزير الإعلام بدولة جنوب السودان، مايكل مكواي، لـ "العربي الجديد"، إنه وفقا لجدولة وساطة "الإيقاد" التي سلمتها الأطراف، فإن وفود التفاوض ستنتقل لمقر المفاوضات الأربعاء وتسلم مسودة اتفاق سلام بالخميس، لتتم دراستها بشكل منفصل من قبل الفرقاء خلال عشرة أيام من استلامها، على أن يبدأ التفاوض المباشر حولها في السادس وحتى الثاني عشر من أغسطس / آب.

وأكد أن الرئيس، سلفاكير ميارديت، وزعيم المتمردين، رياك مشار، سيصلان إلى مقر التفاوض بأديس أبابا في الثالث عشر من الشهر المقبل لوضع الإجراءات النهائية للاتفاق، الذي يفترض أن يوقع في السابع عشر من ذات الشهر بحضور رؤساء قادة دول "الإيقاد" ومجموعة الوساطة الجديدة، التي تضم "دول الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة"، موضحا أنه قبل ذلك سيلتئم اجتماع لوزراء خارجية الإيقاد بشأن المسودة النهائية.

ورهن مكواي الوصول لاتفاق سلام بدفع "الإيقاد" مسودة مغايرة عن المسودات السابقة، التي اعترضت جوبا على بعض بنودها، قاطعاً برغبة جوبا في الوصول لسلام.

وأكد مصدر بـ "الإيقاد " أن المهلة الحالية للأطراف الجنوبية نهائية وأن "الإيقاد" مصممة، في حال فشلت الأطراف الجنوبية في التوقيع على الاتفاق هذه المرة، على إقرار عقوبات على الأطراف المعطلة للسلام، فضلا عن الدفع بقوة عسكرية لحماية المدنيين ورفع الملف إلى الاتحاد الأفريقي والذي بدوره سيحيله لمجلس الأمن الدولي. وبدا المسؤول الأفريقي واثقاً من نجاح هذه الجولة، وشدد على أنّ "لا خيار أمام الطرفين سوى إنهاء الأزمة بأسرع وقت".