نانسي عجرم في جونية: الدعوة عامة

18 اغسطس 2022
يقام حفل عجرم في ملعب فؤاد شهاب (المكتب الإعلامي)
+ الخط -

مساء اليوم، تحيي المغنية اللبنانية نانسي عجرم حفلا مجانياً في لبنان. مبادرة جيدة نظّمها القيّمون على الحفل، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعانيها اللبنانيون. في المقابل، يبدو أن المنافسة على خطف الجمهور من قبل المغنين أنفسهم تدفع بعضهم إلى خوض تجربة الغناء في حفل مجاني.

حاولت المغنية اللبنانية هبة طوجي في يونيو/ حزيران الماضي تقديم هذا النمط من الحفلات، التي تقوم على الرعايات التجارية والضمان من قبل بعض المؤسسات الإنسانية. نجحت طوجي في خطف جمهور حضر حفلها إلى جانب زوجها، الموسيقي إبراهيم معلوف، ومكتشفها أسامة الرحباني. لم تكتف طوجي بنفسها، بل أدخلت زميلتها إليسا على خط الحفل، وفتحت لها الباب لتغني جديدها. فكان العرض بمثابة تبادل أدوار وتقاسم المغنيتين لجمهور كبير حضر للاستماع إلى طوجي، وفوجئ بحضور إليسا وغنائها.

حقق الحفل تفاعلاً كبيراً بين الحاضرين بشكل مباشر على المسرح، وانتقل التفاعل بعدها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر اسم إليسا وهبة طوجي "ترند" موقع تويتر لأيام قليلة. كسب منظمو الحفل من الحملات الدعائية والشركات التي قدمت الرعاية كاملة، لتعلن عن منتجاتها أو عن نفسها.

بدورها، تحيي المغنية نانسي عجرم حفلاً مجانياً، مساء اليوم، في ملعب فؤاد شهاب. بحسب المعلومات، فإن البطاقات المعدة لدخول الحفل نفدت، واضطر القائمون إلى زيادة المقاعد المخصصة للجمهور. وقال البعض إن الملعب يتسع إلى أكثر من 1500 شخص.

لا تعلق نانسي عجرم على الحفل، رغم تساؤل كثيرين: لماذا ستغني في حفل شعبي كبير بالمجان؟ لكنها مقتنعة بأن العامل الاقتصادي والأزمة التي يمر بها لبنان تقتضي أن تقبل بحفل مجاني يحضر فيه الناس من أجل بث الفرح في نفوسهم، في ظل الضائقة التي يعيشها اللبنانيون. وتدرك عجرم جيداً، هي وإدارة أعمالها، أن حفلاً يحشد كل هذا الجمهور سيزيد من نجاحها وتفاعل الناس معها.

يستفيد بعض الفنانين اللبنانيين، بطريقة أو بأخرى، من الدعوة لمثل هذه الفعاليات التي تعود عليهم بالمنفعة. في الوقت نفسه، يُدفع الأجر كاملاً للفرقة الموسيقية التي تصاحب الفنانة أو الفنان على المسرح.

في يوليو/ تموز الماضي، أحيا المطرب العراقي كاظم الساهر حفلاً في بيروت، وبيعت البطاقات بالدولار الأميركي. حفلت يومها مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات طاولت صاحب "أنا وليلى"، لتسأله عن كيفية عودته إلى بيروت والغناء بالقرب من انفجار المرفأ (وسط بيروت) من دون أي مبادرة فردية. ورأى بعضهم أنه كان على الساهر تقديم أول حفل له في بيروت بعد غياب سنتين مجاناً، لما قدمته هذه المدينة له من شهرة ونجاح، منذ بداياته حتى اليوم.

بدورها، أعلنت المغنية مايا دياب، قبل أيام، أنها أحيت حفلاً مجانياً في 12 أغسطس/ آب الحالي في بيروت، وصرحت بأنها كانت سعيدة جداً لما قامت به، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وقالت إن ذلك واجب عليها.

تباين واضح في مواقف الفنانين من إحياء حفلات في لبنان، بعضهم لا يتنازل عن فلس من أجره، فيما يدرس آخرون مناسبة الحفل وعائداته المعنوية قبل الإقدام على الخطوة.

المساهمون