وجّهت السلطات الروسية، الخميس، رسمياً الاتّهام إلى صحافية أميركية-روسية موقوفة لأنّها لم تصرح عن نفسها "عميلة لحساب جهة أجنبية"، في قضية اعتبرتها مجموعات حقوقية تصعيداً "فظيعاً" لحملة موسكو المستمرة منذ عقد على وسائل الإعلام المستقلة.
وألسو كورماشيفا هي ثاني صحافية أميركية اعتُقلت في روسيا هذا العام، بعد مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" إيفان غيرشكوفيتش الموقوف في هذا البلد منذ مارس/ آذار بتهمة التجسس.
وأكدت مجموعات حقوقية أنها المرة الأولى التي توجه فيها السلطات الروسية اتهامات جنائية من هذا النوع لصحافي.
وذكرت إذاعة أوروبا الحرّة، في بيان، أنّ لجنة التحقيق الروسية وجّهت رسمياً الاتهام لكورماشيفا الخميس، عقب توقيفها في مدينة قازان وسط روسيا الأسبوع الماضي.
وتواجه عقوبة بالسجن قد تصل إلى خمس سنوات إذا أدينت بالتهم الموجهة إليها. وهي موقوفة في الحبس الاحتياطي أقلّه حتى الخامس من ديسمبر/ كانون الأول.
وتقيم الصحافية في براغ مع زوجها وطفليها. وصودر جوازا سفرها الروسي والأميركي، خلال زيارة إلى روسيا في يونيو/ حزيران.
وقالت السلطات إنّها لم تصرّح عن حيازتها جنسية أميركية، ففرضت عليها غرامة.
واعتُقلت الأسبوع الماضي بالتهم الجديدة، بينما كانت تنتظر إعادة جوازيها إليها.
وبموجب القانون الجنائي الروسي، يتعيّن على أيّ شخص ينخرط في ما تعتبره السلطات "جمعاً محدّداً" للمعلومات التي قد تهدّد الأمن القومي الروسي تسجيل نفسه كـ"عميل لحساب جهة أجنبية".
واعتبرت لجنة حماية الصحافيين اعتقال كورماشيفا "أفظع مثال حتى الآن على الاستخدام التعسّفي للتشريعات الروسية المتعلقة بالعملاء الأجانب ضد الصحافة المستقلة".
ودعت إذاعة أوروبا الحرة للإفراج الفوري عن الصحافية.
(فرانس برس)