وجّه ديموقراطيون وجمهوريون من لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركية رسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، هذا الأسبوع، يستفهمون منه حول احتمال وصول مطورين روس وصينيين إلى بيانات المستخدمين.
واستشهد السيناتور مارك وورنر من ولاية فرجينيا وماركو روبيو من ولاية فلوريدا بوثائق قضائية أشارت إلى أن "مئات الآلاف من المطورين في البلدان التي وصفها فيسبوك بأنها عالية المخاطر، بينها الصين، كان بإمكانهم الوصول إلى كميات كبيرة من بيانات المستخدمين الحساسة".
وجاء في الرسالة التي وجهت إلى زوكربيرغ: "لدينا مخاوف شديدة بشأن المدى الذي يمكن أن يؤدي فيه هذا الوصول إلى تمكين الاستخبارات الأجنبية".
وأظهرت الوثائق القضائية التي كشف عنها أخيراً، المتعلقة بفضيحة بيانات "كامبريدج أناليتكا"، أن تحقيقاً أجرته "فيسبوك"، عام 2018، رصد 86.961 مطوراً صينياً و42.078 مطوراً روسياً و2533 مطوراً إيرانياً كان لديهم في وقت ما إمكانية الوصول إلى واجهة برمجة التطبيقات على الموقع.
ويمكن لمطوري الطرف الثالث الوصول إلى بعض بيانات المستخدمين من خلال واجهة برمجة تطبيقات الشركة التي تُستخدم لإنشاء تطبيقات وخدمات أخرى.
وأشار متحدث باسم "ميتا"، أمس الثلاثاء، إلى أن هذه المعلومات تعود لعام 2014.
وأضاف متحدثاً لشبكة فوكس نيوز: "منذ سنوات عدة، أجرينا تغييرات جوهرية على منصتنا، وأوقفنا وصول المطورين إلى البيانات الرئيسية على فيسبوك".
وافقت "ميتا"، الشهر الماضي، على دفع 725 مليون دولار، لحل دعوى قضائية جماعية ناشئة عن فضيحة "كامبريدج أناليتكا". وكان عملاق وسائل التواصل الاجتماعي قد اتهم بالسماح لـ"كامبريدج أناليتكا"، وهي شركة استشارات سياسية بريطانية، بالوصول إلى بيانات ما يصل إلى 87 مليون مستخدم من دون علمهم.
