أجرت روسيا، ليلة الأربعاء، تدريباً جديداً على ضمان الأداء المستقر والآمن والشامل للإنترنت في حال قطعه من الخارج، و"قطعت الإنترنت الدولي" في الأثناء، وفقاً لما ذكرته صحيفة "إر بي كا" الروسية، نقلاً عن مصدر من سوق الاتصالات.
وفي السياق نفسه، لفت ناطق باسم هيئة الرقابة الروسية (روسكومنادزور)، إلى أن قانون صمود الرونت RunNet (الإنترنت الروسي)، يقتضي إجراء تدريب مرة كل عام على الأقل. ومع ذلك، لم يجب الناطق عن سؤال حول دوافع منظمي التدريب لقطع الإنترنت الدولي.
وذكّر أحد المصدرين اللذين تحدثا لـ"إر بي كا" بأن الهدف المعلن من قانون الإنترنت السيادي للاتحاد الروسي، المعروف إعلامياً بـ"الرونت السيادي" الذي مُرّر عام 2019، هو استمرار عمل القطاع الروسي على الإنترنت في حال فصل الخدمة من الخارج.
وقال المصدر: "في إطار التدريب، كان يمكنهم اختبار القدرة على استمرار تشغيل RunNet، مثلما تُختبر السترات الواقية عن طريق تلبيسها على المانيكان (دمية عرض) وإطلاق النار عليها".
وتبنت روسيا قانون الرونت السيادي بهدف حماية القطاع الروسي على الإنترنت من التهديدات الخارجية، والذي قضى بتركيب معدات خاصة بشبكات جميع شركات الاتصالات في البلاد، حتى يتسنى لـ"روسكومنادزور" التحكم في توجيه حركة المرور (traffic) عند الضرورة.
وحتى الآن، لم ترصد حوادث لقطع روسيا عن الإنترنت العالمي، بينما تستخدم المعدات الجديدة لحجب المواقع المحظورة في روسيا، والتي ازداد عددها بصورة حادة منذ بدء الحرب المفتوحة في أوكرانيا في بداية العام الماضي.
