جوائز "غولدن غلوب" غداً... هذا ما ينتظره المشاهدون والنقّاد

جوائز "غولدن غلوب" غداً... هذا ما ينتظره المشاهدون والنقّاد

27 فبراير 2021
هل تفوز أوليفيا كولمان بجائزتين غداً؟ (كيفن وينتر/Getty)
+ الخط -

لا يزال تفشي فيروس كورونا يلقي بظلاله على مشهد الفنّ العالمي. وإن كان مخرجون كثر عاودوا نشاطاتهم وعادوا إلى مواقع التصوير في الأشهر الأخيرة، فإنّ حفلات توزيع الجوائز هذا الموسم أيضاً تقام بشكل افتراضي. إذ يقام احتفال توزيع جوائز "غلودن غلوب" يوم غدٍ بالصيغة الافتراضية من بيفرلي هيلز، من دون حضور النجوم، ولا السجادة الحمراء.

لكن دورة هذا العام تبدو شيّقة على كل المستويات، خصوصاً أن ملايين المشاهدين الموجودين في بيوتهم نتيجة الحجر المنزلي، سيتابعون الحدث.

5 نقاط أساسية تبدو بارزة، بحسب وكالة "فرانس برس"، أوّلها طبعاً هي ترشيحات شبكة "نتفليكس". السنة الماضية، حصدت منصة البث الأشهر في العالم 34 ترشيحاً، لكنها فازت بجائزتين فقط. أما هذا العام فعدد الترشيحات لأعمال أنتجتها "نتفليكس" وصل إلى 42 ترشيحاً، أبرزها لفيلم "مانك" للمخرج ديفيد فينشر مع 6 ترشيحات، يليه فيلم The Trial Of The Chicago 7 لآرون سوركين مع 5 ترشيحات.

النقطة الثانية التي ينتظرها المشاهدون والنقاد، هي قدرة كل من أوليفيا كولمان وساشا بارون كوهين على تحقيق "فوز مزدوج"، أي حصول كل منهما على جائزتين. كولمان سبق أن فازت 3 مرات بجوائز "غولدن غلوب" عن  مسلسل "ذا كراون" (2020)، "ذي فيفوريت" (2019)، و"ذا نايت ماناجر" (2017). هذا العام الممثلة البريطانية مرشحة لجائزتين عن مسلسل "ذا كراون" (أفضل ممثلة في مسلسل درامي)، وعن دورها في فيلم "الأب" (أفضل ممثلة في دور مساعد).

زميلها البريطاني، ساشا بارون كوهين، مرشح بدوره لجائزتين: أفضل ممثل في دور مساعد عن دوره في The Trial Of The Chicago 7، وأفضل ممثل في فيلم موسيقي أو كوميدي عن دوره في "بورات سابسيكوينت موفي فيلم".

النقطة الثالثة المهمة في حفل توزيع الجوائز، هي ترشيح أنتوني هوبكينز عن دوره في فيلم "الأب" (فئة أفضل ممثل في فيلم درامي). وفي حال فوزه سيكون أكبر الممثلين سناً الذي يحصل على هذه الجائزة، علماً أنه يبلغ 83 عاماً. وكان الممثل الشهير سبق أن رشّح 7 مرات لجوائز "غلودن غلوب" ولم يفز بأي واحدة منها، فهل يكسر هذا "النحس" هذه السنة؟

نقطة رابعة يجب انتظارها غداً: هل ينجح فيلم "ميناري" في الفوز بجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية، محققاً إنجازاً مماثلاً لفيلم "باراسايت" الذي فاز العام الماضي بجائزة أفضل، وليعود بعدها بأسابيع ويفوز بأوسكار أفضل فيلم؟ الشريط الذي يتناول قصة عائلة أميركية من أصل كوري تنتقل إلى الريف، من إخراج لي آيزاك شانغ.

أما النقطة الخامسة والأخيرة، هي قدرة المنظمين على إنجاح حفل هذا العام، وجذب المشاهدين، رغم المسرح الفارغ، خصوصاً أنه في هذه السنة سيتم تقديم الحفل من مدينتين مختلفيتن: لوس أنجليس، ونيويورك، وهو ما سيمنح ممثلين كثرين فرصة تقديم الجوائز بشكل شخصي وليس عبر الشاشة، حتى لو كان المرشحون غائبين. علماً أن مقدمتي الحفل الرئيسيتين ستكونان تينا فِي، وإيمي بولر.

 جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود (HFPA) مؤلفة من 90 عضواً يتحكمون في كل تفاصيل الجوائز: من المرشحين إلى الفائزين

جانب آخر تضيء عليه وكالة "فرانس برس"، وهي اللجنة التي تختار المرشحين والفائزين. فتسلّط الضوء على جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود (HFPA) المؤلفة من 90 عضواً. هؤلاء الأعضاء هم الذين يتحكمون في كل تفاصيل الجوائز: من المرشحين إلى الفائزين، علماً أن عددهم قليل جداً إذا ما قارناهم بالـ10 آلاف عضو المنضوين تحت لواء أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة التي توزّع جوائز أوسكار.

تأسست HFPA في أربعينيات القرن الماضي من قبل مجموعة صغيرة من الصحافيين الأجانب الذين أرادوا تحسين إمكانية وفرص وصولهم إلى هوليوود ونجومها.

طبعاً لا يمكن لأي صحافي أجنبي الانضمام إلى الجمعية، بل يجب بداية أن يعيش هذا الصحافي في جنوب كاليفورنيا، وأن يكون سبق وعمل على عدد من التقارير عن صناعة الأفلام لصالح مؤسسة إعلامية أجنبية لمدة أقلها 3 سنوات. والأهم أنه يجب على كل مرشّح أن يتمكّن من تأمين عضوين حاليين في الجمعية لدعم طلبه. وفور انضمامه إلى HFPA، يجب على الصحافي إنتاج أو كتابة ما لا يقل عن ستة مقالات أو مقاطع إذاعية سنويًا.

معظم أعضاء الجمعية هم مراسلون يعملون بانتظام لمؤسسات إعلامية معروفة، مثل "لو فيغارو" الفرنسية، أو "إل باييس" الإسبانية، أو "ديلي ميل" البريطانية.

المساهمون