تونس تستضيف النسخة الأفريقية من مهرجان أفلام الموبايل

تونس تستضيف النسخة الأفريقية من مهرجان أفلام الموبايل

29 مارس 2021
51 فيلماً من 23 دولة أفريقية تنافست في المهرجان (صفحة المهرجان/تويتر)
+ الخط -

يتواصل عرض عشرات الأفلام الأفريقية على الإنترنت، ضمن مهرجان "موبايل فيلم أفريقيا" لأفلام الدقيقة الواحدة، وهي النسخة الأولى من المهرجان الدولي المخصص لهذه القارة، والذي استضافته تونس.

وتنافس 51 فيلماً من 23 دولة أفريقية في المهرجان الذي أُلغيت دورته الأولى عام 2020 بسبب قيود جائحة كورونا، وفق تقرير لـ"رويترز".

هذا المهرجان الذي انطلق قبل 16 عاماً يرفع دائماً شعاره: "موبايل واحد، فيلم واحد، دقيقة واحدة"، وبدأ عروضه في 17 فبراير/ شباط الماضي.

وأعلن المهرجان الذي يقام للمرة الأولى في تونس، أنه مخصص للمخرجين الصغار الموهوبين من القارة الأفريقية، ولأفلام متميزة منتجة بأساليب بسيطة.

وقال رونو سماديا، مؤسس مهرجان "موبايل فيلم أفريقيا"، بحسب الموقع الإلكتروني للمهرجان، إنّ المهرجان "هو إصدار جديد أطلقناه عام 2020، وهو مخصص بالكامل لصانعي الأفلام الشباب والموهوبين المقيمين في أفريقيا".

وأضاف "هذه الفكرة الفريدة من نوعها المتمثلة في هاتف محمول واحد، دقيقة واحدة، فيلم واحد، لطالما كان لدي شعور بأننا متطابقون مع أفريقيا، لأننا نجيب على حقيقة استخدام الهواتف المحمولة، وأيضاً رغبة صانعي الأفلام الشباب والموهوبين في جميع أنحاء أفريقيا في أن يكونوا قادرين على التعبير عن أنفسهم".

وأوضح أنه "تلقينا 500 فيلم من 38 دولة. ومن بين هذه الأفلام، يمكن للجميع اليوم مشاهدة مجموعة مختارة من 51 فيلماً من 23 دولة عبر الإنترنت، وهذا الاختيار قوي ومؤثر وجذاب ويتناول موضوعات قوية جداً. حاولنا مزج كل هذه العناصر معاً في هذا المهرجان لنمنح الناس صوتاً".

وتتناول الأفلام التي تبناها المهرجان تحديات الناس في مجالات حقوق المرأة والبيئة، وحقوق الإنسان والتاريخ والسياسة وجائحة كورونا.

وقال حسام بن حمزة، وهو مخرج تونسي هاو فاز بجائزة أحسن سيناريو في المهرجان: "شاركت في مسابقة مهرجان أفلام الموبايل أفريقيا بفيلم (انقسام)، وهو فيلم مدته دقيقة واحدة مثل الأفلام الأخرى في هذه المسابقة تم تصويره عبر الهاتف بموارد بسيطة للغاية. يتحدث الفيلم عن أن الاختلافات بين الناس يمكن أن تقودهم إلى نهايتهم أو اندثارهم".

وقالت أسمهان لحمر، وهي مخرجة تونسية وواحدة من أعضاء لجنة التحكيم بالمهرجان: "أجد أنّ اقتراح المهرجان ممتع للغاية لأنه يسمح لك باكتشاف المواهب الجديدة من خلال مثل هذه الطريقة الفريدة من نوعها، لذلك يتعين علينا مواصلة هذا النوع من المبادرات، وخاصة أن المهرجان لا يعرض الأفلام فحسب، بل يصاحب الفائز بعد المهرجان لإنتاج فكرته".

وقال وليد فالح، وهو مخرج هاو مشارك بالمهرجان حصل على جائزة أحسن فيلم وثائقي: "التجربة في هذا المهرجان تتمثل في إعطاء الفرصة لمخرج هاو مثلي لعرض أفلامه على الجمهور والسماح له بالحديث عن فكرته".

وقالت نيها مانو، وهي مخرجة هاوية من كينيا حصل فيلمها على ثلاث جوائز: "إنه تقدير رائع ويشرفني جداً. هذا الوقت هو أحسن وقت للنساء ليكن صانعات أفلام، فنحن نحتاج إلى سماع قصتك ورؤية حرفتك".

وسيقدم المهرجان للفائزين جوائز قيمتها 18500 يورو لدعم إنتاج أفلامهم.

ومُنحت جائزة المهرجان الكبرى للفيلم السنغالي "أنا حرية" للمخرج مارسيل ضيوف. وحصل فيلم "هذا كل ما لدي" للمخرج لوريدو نكاباسيل، من جمهورية الكونغو الديمقراطية، على جائزة الفيلم الناطق بالفرنسية. وفاز ثلاثة مخرجين هواة من تونس بجوائز أفضل سيناريو وأفضل وثائقي وأفضل تصميم ديكور.

المساهمون