توقيف المصور الصحافي ياسين محجوب في تونس

14 مايو 2024
وقفة احتجاجية للصحافيين التونسيين أمام مقر النقابة في مارس الماضي (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قوات الأمن التونسية توقف المصور الصحافي ياسين محجوب وعدد من الإعلاميين والحقوقيين، في سياق حملة اعتقالات تطال العاملين في القطاع الإعلامي، دون الإفصاح عن التهم الموجهة إليهم.
- التحقيقات تشمل مديرين ورؤساء تحرير إذاعات وقنوات تلفزيونية خاصة حول برامج سياسية، في خطوة تعكس سياسة الترهيب ضد الصحافيين قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
- منظمات دولية مثل "الفيدرالية الدولية للصحافيين" و"مراسلون بلا حدود" تعبر عن قلقها من تراجع حرية الصحافة في تونس، مطالبة بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية عملهم الإعلامي.

أوقفت قوات الأمن التونسي المصور الصحافي ياسين محجوب أثناء تصويره عملية اقتحامها دار المحامي في العاصمة تونس، الاثنين، من دون الكشف عن التهم الموجهة إليه.

ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، يعيش قطاع الإعلام التونسي على وقع الاعتقالات والتحقيقات مع عددٍ من العاملين فيه، وكان آخرهم المذيعان برهان بسيس ومراد الزغيدي، إضافةً إلى الحقوقية والإعلامية سنية الدهماني، وتمّ ليلة أمس الاثنين إيقاف المصور الصحافي ياسين محجوب أثناء تصويره لعملية اقتحام قوات الأمن التونسي لدار المحامي واعتقال المحامي مهدي زقروبة دون أن يتمّ الإعلان عن التهم التى وجهت لياسين.

ولم يكن توقيف المصور ياسين محجوب الحدث الوحيد يوم أمس، إذ سبقه خضوع المدير العام لإذاعة إي أف أم الخاصة، حامد السويح، لتحقيق استمر لساعات، حول برنامج الإذاعة الصباحي "مهمة مستحيلة" (Mission impossible)، الذي يقدمه برهان بسيس ويشارك فيه مراد الزغيدي وسنية الدهماني، قبل أن يطلق سراحه.

كذلك، خضع رئيس تحرير إذاعة الديوان أف أم الخاصة، مهدي بن عمر، للتحقيق حول برامج سياسية تبثّها المحطة الإذاعية، كما تمت دعوة الممثل القانوني لقناة قرطاج+ التلفزيونية الخاصة إلى التحقيق باعتباره شاهداً على ما بثته القناة في برنامج "الدنيا زينة" الذي يقدمه برهان بسيس.

تؤكّد هذه الوقائع للمتابعين للمشهد الإعلامي التونسي أن السلطات تمارس سياسة الترهيب ضد الصحافيين والعاملين في الإعلام في تونس بهدف إسكات أصواتهم قبل الاستحقاقات السياسية التي ستشهدها البلاد في الفترة المقبلة، وأهمها الانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وقالت عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، جيهان اللواتي، في حديث مع "العربي الجديد" إن "الوضع صعب، ويتطلب الكثير من الحيطة والحذر حتى لا ينزلق الإعلام التونسي مجدداً إلى مربع سيطرة السلطة بعد أن تحرر منه بفضل ثورة العام 2011".

عبّرت العديد من المنظمات، ومنها "الفيدرالية الدولية للصحافيين" و"مراسلون بلا حدود"، عن مخاوف مماثلة، وطالبتا بإطلاق سراح كل الموقوفين على خلفية عملهم الإعلامي، ومنهم الصحافي محمد بوغلاب والصحافية شذى الحاج مبارك المنتظر مثولها أمام المحكمة، الثلاثاء، للبت في التهم الموجهة إليها في القضية المعروفة باسم "إنستالينغو".

المساهمون