إيلون ماسك يطلق شركة "إكس إيه آي" الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي

13 يوليو 2023
ماسك: سبب إطلاق "إكس إيه آي" هو فهم الطبيعة الحقيقية للكون (ميشال أولر/أسوشييتد برس)
+ الخط -

أطلق إيلون ماسك، الأربعاء، شركته الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي "إكس إيه آي" التي طال انتظارها، وتضم فريقاً من المهندسين من شركات التقنيات الأميركية نفسها التي يأمل الملياردير الأميركي منافستها، في محاولته إنشاء بديل لمنصة "تشات جي بي تي" ChatGPT.

وحذر ماسك لأشهر من قدرة الذكاء الاصطناعي على "تدمير الحضارات" قائلاً إنّ تسابق شركات مثل "غوغل" و"مايكروسوفت" لتطوير التقنية ينبغي أن يتوقف، للسماح بإيجاد وقت لصياغة اللوائح التنظيمية المتعلقة بالقطاع. ووقّع، في أواخر مارس/ آذار الماضي، مع أكثر من ألف من القادة والخبراء في قطاع التكنولوجيا، رسالة مفتوحة، حذر فيها من الأخطار الذي يشكلها الذكاء الاصطناعي على المجتمع والإنسانية. مجموعة الموقعين حثت المختبرات على تعليق تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي الجديدة ذات القوة لستة أشهر، إلى أن يتمكنوا من فهم أخطار هذه التقنية بشكل أفضل. وشددت الرسالة على وجوب تطوير الذكاء الاصطناعي "إذا ما كنا واثقين من أنّ آثار هذا التطوير ستكون إيجابية، وأنها ستكون خاضعة للسيطرة والتحكم في أخطارها"، وهو ما رأوا أنه غير متوفر في الوقت الراهن، "فلا أحد يستطيع التنبؤ أو التحكم بشكل موثوق بهذا الذكاء الاصطناعي".

لكنه قال إنّ سبب إطلاق "إكس إيه آي" هو "فهم الطبيعة الحقيقية للكون".

شارك ماسك أيضاً في تأسيس "أوبن إيه آي" المطورة لـ"تشات جي بي تي"، لكنه ترك الشركة الناشئة في وقت لاحق، في تحرك يُنسب إليه حدوث فورة الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي مقابلة مع مضيف قناة فوكس نيوز الأميركية المحافظة تاكر كارلسون، في إبريل/ نيسان، كشف ماسك عن خططه لمشروعه الجديد، واصفاً المشروع بأنه "جي بي تي الحقيقة" أو بمعنى آخر ذكاء اصطناعي يبحث عن "الحقيقة المطلقة".

وسيضم فريق الشركة عدة مهندسين وعلماء سابقين من "غوغل" المملوكة لشركة ألفابت ومن "مايكروسوفت" ومن "أوبن إيه آي". وأوضحت الشركة الناشئة على موقعها الإلكتروني: "عملنا على تطوير بعض أضخم الطفرات في المجال، وكنا الرواد فيها أيضاً، بما في ذلك ألفا ستار... وجي بي تي-3.5 وجي بي تي-4". وستنظم الشركة، التي تبحث عن مهندسين وباحثين ذوي خبرة للانضمام إلى فريقها من الفنيين في منطقة خليج سان فرانسيسكو، فعالية عبر خاصية "تويتر سبيسز" غداً الجمعة.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

ويأتي إعلان مشروع ماسك الجديد في وقت حرج بالنسبة له، حيث تواجه "تويتر"، الشركة التي استحوذ عليها مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر/ تشرين الأول، مستقبلاً مضطرباً، بعدما أطلقت "ميتا"، التي يرأسها مارك زوكربيرغ، تطبيقاً منافساً يسمى "ثريدز"، وتجاوز عدد مشتركيه في أقل من أسبوع مائة مليون مشترك، في مقابل تقارير عدة عن تراجع استخدام "تويتر".

وتصاعدت الاضطرابات في "تويتر" بعد أشهر من إبعاد ماسك بعض المستخدمين والمعلنين، بالإضافة إلى تقليص عدد الموظفين، وإحداث عدة تغييرات في السياسات الإدارية المثيرة للجدل.

وهذه المنافسة المحتدمة بين ماسك وزوكربيرغ لا تنحصر بـ"تويتر" و"ثريدز". إذ بعد يوم من إعلان ماسك عن إطلاق شركته للذكاء الاصطناعي، كشفت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، اليوم الخميس، أن "ميتا" على وشك إطلاق نسخة تجارية من نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها.

في فبراير/ شباط الماضي، كشفت شركة ميتا عن نسختها الخاصة من الذكاء الاصطناعي، وأفادت بأنها ستسمح للباحثين باستخدامه من أجل إيجاد حلول لأخطار هذه التقنية المحتملة، ومنها التحيز والتضليل.

أطلقت "ميتا" على تقنيتها اسم LLaMA، ووصفتها بأنها نموذج "أصغر حجماً وأحسن أداءً" مصممة "لمساعدة الباحثين في تطوير عملهم"، في ما يمكن اعتباره انتقاداً مبطناً لشركة مايكروسوفت التي قررت إتاحة برنامجها للعامة، مع إبقاء رمز البرمجة سرياً. لكنها الآن، وفقاً لما كشفته "فاينانشال تايمز" نقلاً ع ثلاثة مصادر مطلعة، ستطلق إصداراً جديداً سيكون متاحاً على نطاق واسع وقابل للتخصيص من قبل الشركات.

المساهمون