إعدام الكتاكيت و"قرب موت" صناعة الدواجن يصدم المصريين

16 أكتوبر 2022
اقترح معلقون مصريون توزيع الكتاكيت على المواطنين (Getty)
+ الخط -

ساد جدل كبير وحالة من الغضب مواقع التواصل المصرية، أمس السبت، فور نشر منتجي الدواجن والبيض فيديوهات إعدام كتاكيت، لعدم قدرتهم على إطعامها أو استمرار الصناعة.

واشتكى المنتجون من تفشي أزمة اختفاء الأعلاف، واحتجازها في الجمارك، وطالبوا بالتدخل العاجل لحل الأزمة، بينما رد الحكومة المتواصل هو أن الأزمة ترجع إلى عدم توفر الدولار.

وهاجم المغردون الحكومة للارتفاع الجنوني لأسعار الدواجن والبيض، وخروج الآلاف من المنتجين من السوق، واستغاثتهم على مدى شهور من دون جدوى، ورجحوا أن الصراع بين الدولة والمنتجين له أبعاد أخرى، قد تصبّ في مصلحة أطراف داخل النظام، منها استيراد منتجات مجمدة، وطالب البعض بتوزيع الكتاكيت على القرى للاستفادة منها بدلاً من إعدامها.

وغطت البرامج الحوارية الأزمة من وجهة نظر النظام، وحاولت تأليب الرأي العام ضد مربي الدواجن، وكان منهم عمرو أديب في برنامجه "الحكاية"، على قناة "إم بي سي مصر"، والذي استضاف نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن محمد الشافي.

وحاول أديب إلقاء اللائمة عليه وعلى الاتحاد، بدعوى مطالبتهم بتوفير ما يقرب من نصف مليار دولار شهرياً لتوفير العلف. وفي نهاية المداخلة لمح أديب لاستيراد الدولة قطع الدجاج المجمد بسعر أرخص، ما يؤكد فرضية البعض لاتجاه النظام لاستيراد الدواجن المجمدة على حساب الصناعة ومنتجيها.

من جانبه، أكد محمد، وهو أحد منتجي الدواجن والبيض، لـ"العربي الجديد"، أن الدولة تتعمد خلق أزمة العلف لصالح اتجاهها لاستيراد منتجات الدواجن المجمدة، ما يهدد الصناعة لصالح أطراف في النظام.

وعن فيديو إعدام الكتاكيت، أكد محمد أنها "قديمة"، يحاول اتحاد الصناعات الضغط بها على الدولة والحكومة لتحريك الأزمة وإدخال العلف، وهي "عادة تحدث للكتاكيت المتوقفة عن النمو، لتوفير العلف".

وأكدت المتخصصة في الطب البيطري، سمر محمود، نظرية محمد، وتبنّت وجهة النظر نفسها، وأكدت لـ"العربي الجديد" أن "الدولة تخنق السوق لصالح جناح في النظام، يرجح أنه سيستورد منتجات مجمدة، وأن الفيديوهات من الوارد أن تكون قديمة، وأن المنتجين يضغطون بها على الحكومة لخروج الآلاف من السوق لوصول الأزمة لحالة الهاوية".

أما على مواقع التواصل، فتعجب مصطفى محمود واشتكى من الأسعار: "تخيل تشوف إعدام كتاكيت.. وفراخ مش هتلاقي علف وهتموت وهتوصل لأسعار فلكية... ده ليه عشان الأعلاف في المواني مستنية إفراجات جمركية.. ohhh Egypt".

وأشار فرج نصار إلى جانب مهم من الأزمة وتضارب المصالح، وتساءل: "‏ما تدخلوا أم الأعلاف من الجمارك ومتبقوش باردين كده لمصلحة مين اللي بيحصل في الكتكوت المصري من إعدام على الهوا.. هل فيه مسؤول كبير هيجيب فراخ مجمدة من بره أو هيدخل سلالة كتاكيت جديدة زي البقر الإسرائيلي؟".

ومستعيناً بمشهد من مسرحية تخاريف للفنان محمد صبحي وبلقطة الديكتاتور، سخر أحمد بدوي: "كتاكيت إيه يا وله اللي عايزين تربوها في ‎#الجمهورية_الجديدة هو أنا لاقي أكلكم لما هأكل الكتاكيت".

صحة
التحديثات الحية

وأعلنت نور آدم عن تأذيها من كثرة نشر فيديو إعدام الكتاكيت، ولمحت لصراع المربين مع الحكومة، وغردت: "يعني يارب هم 270 أكونت اللي عاملة لهم فولو نصهم لو ماكانش تلات أرباعهم مواقع إخبارية ومنظمات دولية وشخصيات عامة، والباقي ناس محترمة، دول كمان أعمل لناس منهم ميوت بسبب فيديو كتاكيت؟! ما تستهدوا بالله يا جماعة المقصودين بالفيديوهات دي على قلبهم مراوح واحنا اللي بنتإذي نفسياً جداً والله".

واقترح محمد الدياسطي على مربي الدواجن أصحاب فيديوهات الإعدام: "يعني عاوز تعدم الكتاكيت علشان الأعلاف غالية طب تمام وزعهم على الناس ببلاش وهما هيأكلوهم بس متعدمهومش ومش هتدفع جنيه في أكلهم بدل ما يموتوا ببلاش بردوا".

وسخرت ندى مصطفى من الأحكام الجزافية ضد المعارضين، ولمحت لتضارب المصالح في إدارة الأزمة، وكتبت: "السجن 25 عاماً وغرامة مليون جنيه لكل من يثبت قيامه بإعدام كتاكيت بنية نشر أخبار كاذبة وإثارة الرأي العام.. علما أن مصدرا مطلعا أكد أن الحكومة تسعى لتوفير بيض النعام ولحم الديك الرومي بمنافذ القوات المسلحة وأكشاك أمان بأسعار في متناول محدودي الدخل بما يليق بالجمهورية الجديدة".

المساهمون