دخل إضراب الممثلين وكتّاب السيناريو في هوليوود أسبوعه الثاني، من دون أي مؤشر على تحقيق نهاية سريعة.
وخلال الأسبوع الماضي، انضم ممثلون، من بينهم أسماء شهيرة مثل تينا فاي، وكيفن بيكون وزوجته كيرا سيدغويك، وروزاريو داوسون، وديفيد دوشوفني، ونجوم آخرون، إلى الفنانين الأقل تحقيقا للأرباح والكتّاب في اعتصام خارج الاستوديوهات ومكاتب الشركات لعمالقة البث المباشر، أي "نتفليكس"، و"ماكس"، و"أمازون".
ووفر الظهور المنتظم للممثلين في صفوف الاعتصام قوة إضافية، وراء المطالبة برفع الأجور في عصر البث الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي. ويشارك في الإضراب ما يقرب من 65000 ممثل، الغالبية العظمى منهم لا يكسبون ما يكفي للتأهل للحصول على الفوائد الصحية من خلال نقابتهم، إلى جانب 11500 كاتب سيناريو.
وفي حين إن العديد من صفوف الاعتصام موجودة في لوس أنجليس ونيويورك، يتم تنفيذ الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في جميع أنحاء البلاد. وكانت بوسطن وفيلادلفيا وشيكاغو من بين المدن الكبرى التي شهدت إضراباً يومي الثلاثاء والأربعاء.
وفي وقت لاحق من الجمعة، من المقرر أن ينظم الممثلون في لندن فعالية تضامنية مع نقابة ممثلي الشاشة الأميركية لزملائهم من فناني التلفزيون والراديو.
وليس هناك ما يشير إلى وقت استئناف المفاوضات مع الاستوديوهات وشركات البث، التي يمثلها تحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون. وقال التحالف إنه عرض على الكتّاب والممثلين زيادات كبيرة في الأجور وحاول تلبية مطالب أخرى.
واستغل الكثيرون في صفوف الاعتصام تعليقات رؤساء شركاتهم، مثل الرئيس التنفيذي لشركة ديزني، بوب إيغر، الذي وصف مطالب النقابات الأسبوع الماضي بأنها "غير واقعية".
وخلال فعالية يوم الأربعاء، قال الرئيس التنفيذي المشارك لـ"نتفليكس" تيد ساراندوس إنه نشأ في أسرة نقابية، وكان يعلم أن الإضراب مؤلم للعمال وعائلاتهم. وأضاف: "نحن ملتزمون تماما بالتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن. اتفاق منصف ويتيح للنقابات والصناعة وكل فرد فيها المضي قدما في المستقبل".
قال الممثل والكاتب سيث غرين إن البث عبر الإنترنت، الذي أصبح منفذاً ترفيهياً مهيمناً خلال الجائحة، قلب سبل عيش أولئك المضربين.
(أسوشييتد برس)