"ناسا" نحو إرسال روبوتات سابحة إلى الفضاء

"ناسا" نحو إرسال روبوتات سابحة إلى الفضاء

06 يوليو 2022
الهدف هو استكشاف المحيطات تحت الطبقات الجليدية في نظامنا الشمسي (Getty)
+ الخط -

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أخيراً عن تمويل دراسة جدوى بـ600 ألف دولار أميركي، لإرسال أسراب من روبوتات مصغرة قادرة على السباحة، لاستكشاف المحيطات تحت الطبقات الجليدية في نظامنا الشمسي. 

وقد تزور هذه الروبوتات بلوتو، أو قمر يوروبا، أو قمر إنسيلادوس، وفق ما أفاد به بروفيسور علوم الأرض الكوكبية، ديفيد روثري، في مقال نشره موقع ذا كونفيرسيشن.

البحث عن الحياة في محيطات الفضاء

تهم هذه المحيطات العلماء، لأنهم يريدون دراسة التفاعلات الكيميائية بين الصخور ومياه المحيط التي يمكن أن تدعم الحياة. قد تكون البيئة في هذه المحيطات مشابهة جداً لتلك الموجودة على الأرض في الوقت الذي بدأت فيه الحياة.

وهذه البيئات تصبح فيها المياه التي تسربت إلى صخور قاع المحيط ساخنة وغنية كيميائياً، وهي المياه التي ينتهي بها الأمر في المحيط. ويمكن للميكروبات أن تتغذى على هذه الطاقة الكيميائية، ويمكن أن تأكلها كائنات أكبر. في الواقع لا حاجة لضوء الشمس أو الغلاف الجوي. 

وفي هذه المواقع، تُدعم شبكة الغذاء المحلية عن طريق التخليق الكيميائي (الطاقة من التفاعلات الكيميائية) بدلاً من التمثيل الضوئي (الطاقة من ضوء الشمس).

ما هي مهمة الروبوتات السابحة؟

تفكر "ناسا" في الهبوط على يوروبا أو إنسيلادوس في مكان يكون الجليد فيه رقيقاً نسبياً، واستخدام مسخن إشعاعي لتشكيل حفرة عرضها 25 سنتيمتراً عبر المحيط تقع على عمق مئات أو آلاف الأمتار.

وبمجرد الوصول إلى هناك، سينطلق ما يصل إلى أربعة عشر من الروبوتات القادرة على السباحة ويبلغ طولها 12 سنتيمتراً. وستتواصل هذه الروبوتات مع المسبار صوتياً، وذلك من خلال الموجات الصوتية.

ويمكن لكل سبّاح صغير أن يستكشف لمسافات تصل إلى نحو عشرات الأمتار فقط بسبب البطارية ونطاق البيانات الصوتية، ولكن من خلال العمل الجماعي يمكن لمجموع الروبوتات رسم خريطة للتغييرات في درجة الحرارة والملوحة. 

المساهمون