"آبل" تراهن على خططها في مجال الإعلانات

16 اغسطس 2022
ستعرض "آبل" إعلانات داخل تطبيقيها "نيوز" و"ستوكس" (بودرول شوكروت/Getty)
+ الخط -

تنوي شركة آبل التوسع في مجال الإعلانات، لتعرضها عبر أجهزة آيفون وآيباد، سعياً لمصدر إيرادات جديد، في الوقت الذي أبطأت فيه وتيرة الاستحواذ على الشركات الناشئة.

تشمل خطط "آبل" عرض إعلانات مصورة داخل تطبيقيها "نيوز" News و"ستوكس" Stocks، وكذلك في متجرها للتطبيقات "آب ستور" App Store، عبر أجهزتها آيفون وآيباد وماك. يضم "آب ستور" أيضاً إعلانات بحث شبيهة بتلك التي تعرضها شركة غوغل. وأخيراً، أدخلت "آبل" الإعلانات أيضاً في "تي في +".

وفقاً لتقرير من وكالة بلومبيرغ، الأحد، فإن الإعلانات المصورة في "نيوز" و"ستوكس" لا تختلف عما قد يعرض أمام المستخدم في المواقع الإلكترونية المدعومة بالإعلانات. في "آب ستور"، الإعلانات مخصصة للتطبيقات الفعلية. قد يستاء بعض الأشخاص من عرض "آبل" إعلانات في "نيوز" و"ستوكس". ففي نهاية المطاف، يفترض أن يحظى مالك "آيفون" بتجربة مميزة. ولنفترض أنه صرف ألف دولار أو أكثر لشراء واحد من هواتفها، فهل يريد الشعور بأن "آبل" تسلبه مزيداً من الأموال لمجرد استخدام ميزاتها القياسية؟

حالياً، يخصص جزء من إيرادات قسم "توداي" Today في تطبيق "نيوز" للناشرين، ولكن قيمتها ليست واضحة. كما تسمح "آبل" للناشرين بنشر إعلانات ضمن تقاريرهم الإخبارية وبالاحتفاظ بمعظم عائداتها. والغريب أن الإعلانات في "توداي" تظهر أيضاً حتى لو كان المستخدم مشتركاً في خدمة "نيوز +" مقابل نحو 10 دولارات أميركية شهرياً.

بالطبع، مشاهدة الإعلانات على مواقع الويب الإخبارية شائعة - حتى عند استخدام "جدار دفع" (طريقة لتقييد الوصول إلى المحتوى، وخاصة الأخبار، عبر عملية شراء أو اشتراك مدفوع) - لكنها نادرة في الخدمات المدفوعة على الأجهزة العاملة بنظام تشغيل آي أو إس من "آبل".

لذا، تبدو خطط "آبل" الجديدة جنوحاً عن تصريحات مؤسس الشركة ستيف جوبز الذي قال عام 2011 إن "آيكلاود" لن تتضمن أي إعلانات.

طموحات عملاق التكنولوجيا المستقبلية أوسع. قبل عدة أشهر، اكتسبت فرق الإعلانات في "آبل" موطئ قدم داخل الشركة. إذ بدأ نائب الرئيس المسؤول للمجموعة الإعلانية تود تيريسي بتقديم التقارير مباشرةً إلى رئيس الخدمات إيدي كيو بدلاً من نائب رئيس الخدمات بيتر ستيرن.

إلى ذلك، سلطت "بلومبيرغ" الضوء على تباطؤ وتيرة استحواذ "آبل" على الشركات الناشئة خلال العامين الماضيين، بعدما اشترت على مدار العقد الماضي شركات كثيرة أدت إلى تطورات جديدة كبرى، وبينها "سيري" و"أوثنتيك" و"برايمسنس".

المساهمون