إقليم كردستان العراق يستعد لإحياء أعياد رأس السنة من دون "داعش"

25 ديسمبر 2018
شجرة عيد الميلاد في كردستان العراق قبل عامين(صافين حامد/AFP)
+ الخط -
تستعد مدن إقليم كردستان العراق (شمالا)، والتي تتمتع باستقرار أمني يميزها عن باقي مناطق البلاد، لإحياء أعياد رأس السنة الميلادية، وبدا ذلك واضحا في مختلف مدن الإقليم، التي بدأ العراقيون من المدن الأخرى يصلون إليها للاحتفال هناك.

وقال مسؤولون في الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي عن بغداد، إن احتفالات هذا العام ستكون مميزة كونها الأولى منذ أربع سنوات تجري بهدوء، وليس على وقع المعارك مع تنظيم "داعش" الإرهابي، ولأول مرة تم توجيه دعوات لفرق فنية ومطربين عرب وأكراد لإحياء المناسبة.

أبرز مظاهر احتفالات رأس السنة الميلادية ظهرت في بلدة عين كاوة الواقعة في محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان، التي شهدت نشر أعداد كبيرة من أشجار عيد الميلاد، وفقا لما أكده فريد سالم مسؤول لجنة الاحتفالات بالمدينة، حيث قال لـ "العربي الجديد"، إن البلدة التي يوجد فيها عدد كبير من المسيحيين تتميز بخصوصية، مبينا أن الاحتفال فيها له نكهة خاصة.

وأشار إلى تشكيل فرق تتولى مهمة تزيين مدينة "عين كاوة"، ونشر مظاهر الاحتفال في جميع شوارعها وأغلب مبانيها، لافتا إلى التنسيق مع الأمن الكردي من أجل تأمين الحماية للمحتفلين بأعياد رأس السنة.

إلى ذلك، قال مدير بلدة عين كاوة جلال حبيب، إن دوائر البلدية هناك قامت بالمساعدة في تزيين الشوارع والأماكن العامة استعدادا لأعياد الميلاد، مؤكدا خلال تصريح صحافي القيام بصيانة الأماكن التي تتطلب إعمارا. وبين أن حكومة إقليم كردستان خصصت مبالغ مالية لدعم الاحتفالات، وأن الأهالي يقومون بدورهم بتزيين ممتلكاتهم، ويستعدون للعيد من خلال صنع الحلويات بطرقهم الخاصة.

كذلك، تستعد محافظة دهوك بإقليم كردستان للاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية. وأكد سمير صبيح، وهو أحد تجار دهوك، أن عددا من رجال الأعمال والميسورين والأهالي، قاموا بجمع مبالغ مالية من أجل تزيين مدن المحافظة احتفالا بأعياد الميلاد.

وأوضح في حديث لـ "العربي الجديد" أن ما يميز رأس السنة للعام الحالي هو التحضير له في وقت مبكر، مع انتشار لافت لشجرة عيد الميلاد بأحجام كبيرة. وأشار إلى وجود اتفاق على إحياء الليالي المقبلة حتى الصباح، من خلال استقدام فنانين وفرق موسيقية، فضلا عن إطلاق الألعاب النارية في الهواء ابتهاجا بالعيد السنوي.


من جهته، قال النقيب بسام خورشيد، إن القوات الكردية اتخذت جميع استعداداتها للاحتفال برأس السنة، مؤكدا لـ "العربي الجديد" أن قوات الشرطة والأمن المحلي ستتولى مهمة حفظ أمن المحتفلين.



وتوقع أن تكون احتفالات هذا العام مختلفة عن العام الماضي، الذي لم يشهد مظاهر احتفالية واسعة، لأنه جاء بعد شهرين من دخول القوات العراقية إلى كركوك والمناطق المتنازع عليها، والذي تسبب في حينها بحزن في الأوساط الكردية.

يشار إلى أن إقليم كردستان يشهد كل عام، باستثناء العام الماضي، احتفالات واسعة بأعياد رأس السنة الميلادية، لاسيما أن في بعض مدن الإقليم أعداداً كبيرة من المسيحيين.
المساهمون