جيريمي رنّر في "كارلوفي فاري"... تكريم ولقاءات وعروض

11 يوليو 2017
جيريمي رنّر في كارلوفي فاري (المركز الإعلامي للمهرجان)
+ الخط -
امتلأت الصالة الكبرى في المقر العام لـ "مهرجان كارلوفي فاري السينمائي"، داخل مبنى فندق "ترمال"، بكاملها، ليلة الاحتفال بجيريمي رنّر (7 يوليو/ تموز 2017). حصوله على "جائزة الرئيس" (الكرة البلورية) سببٌ لامتلاء الصالة (1500 مقعد)، علماً بأن فيلمه الأخير كممثل، "ويند ريفر" لتايلور شيريدان، عُرض مباشرة بعد انتهاء الحفلة. وفي اللقاء الصحافي العام، لم يكترث بالحادثة التي تعرّض لها مؤخّراً، والتي تسببت بكسرٍ في يده، رغم إلحاح بعض الصحافيين: "كُسرت يدي أثناء التصوير. شيءٌ ما ينكسر فيّ، يجعلني أشعر بأني أنا المنكسر. هذا ما يحدث عادة، ثم تمرّ الأمور، ونستكمل أعمالنا وحياتنا. هذا جزءٌ من العمل".
تعليقات نقدية عديدة تُشير إلى أن شهرته الأساسية منبثقة من دوره في "خزانة الألم" (The Hurt Locker)، الذي أنجزته الأميركية كاترين بيغلو (1951) عام 2009، والذي نال 6 جوائز "أوسكار"، بينها جائزتا أفضل فيلم وأفضل إخراج؛ علماً بأن رنّر كان مُرشَّحاً لـ "أوسكار" أفضل ممثل، عن دوره فيه. أما "ويند ريفر"، فيُشكِّل محطة تجديدية له، في مساره التمثيلي، إذْ يؤدّي فيه دور رجل، يُدعى كوري لامبرت، يعيش ألماً ناتجاً عن موت ابنته، الذي (الموت) يجعله منعزلاً في بلدة ريفية أميركية، تُدعى "ويند ريفر"، محسوبة على الهنود الأصليين. لكنه، بُعيد عثوره على جثة صبيّة، يجد نفسه أمام تحدّيات شتّى، تبدأ مع وصول محقِّقة تابعة لـ "المكتب الفيدرالي للتحقيقات (إف. بي. آي.)" إلى البلدة، للتحقيق في الجريمة، خصوصاً أن المُحقِّقة، جاين بانّر (إليزابيث أولسن)، تُعتبر "مبتدئة"، ما يعني أنها محتاجةٌ إلى كلّ مساعدة ممكنة، لن يوفّرها لها أحدٌ باستثناء لامبرت نفسه.

بعد تذكيره بتعاونه معها في جزأين من السلسلة السينمائية Avengers، قال رنّر عن أولسن إنها "أحد الأسباب الرئيسية، التي جعلتني أشعر برغبةٍ في المشاركة في هذا الفيلم". وبعد أن وصفها بـ "الجميلة"، شكلاً وروحاً وسلوكاً وتفاعلاً، أضاف: "إنها فرصة كبيرة لي للعمل مع صديقة، في عملٍ يتيح لنا فرصة اشتغال ضمن قدرات مختلفة. وبسبب معرفة أحدنا للآخر، تمّ اختزال كثيرٍ من الوقت والجهد في العمل في (ويند ريفر). ليس فقط بسبب معرفة أحدنا للآخر، بل أيضاً بسبب الاحترام والحبّ والتواصل".
بالعودة إلى بعض ماضيه، قال جيريمي رنّر إنه غير نادم إطلاقاً على ابتعاده عن الموسيقى، التي كانت أول فن يجذبه ويُؤثر به: "عندما كنتُ يافعاً، اتّخذت قراراً واعياً بانغماسي في الموسيقى، كتعبيرٍ صافٍ عن الفن، وعن المشاعر. لم أكن أريدها مهنةً. لذا، اخترتُ المسرح والأفلام والأعمال التلفزيونية. وجدتُ أن هذا كلّه قابلٌ لأن يكون عملي، لأني كممثل ـ مع التنبّه إلى السلوك النفسي والإنساني، وإلى أمور شبيهة بهذا ـ أستطيع مساعدة نفسي على التعرّف على المشاعر والانفعالات، وعلى كيفية التعبير عنها".

وقال: "لو أردتُ الغناء مهنةً، لأمضيتُ حياتي مُتعباً على الطرقات. كنتُ سأظلّ أشعر بالتعب والمرض، وكنتُ سأظلّ أغنّي لهؤلاء المتعبين والمرضى، مراراً وتكراراً. من يعرف؟ حقيقةً، أنا مسرور جداً بخياري الذي اتّخذته، وأشعرُ أني مُباركٌ، لأن لدي الفرصة للتعبير عن نفسي بأشكال عديدة ومختلفة".


المساهمون