الخليج يُغرق أسواق آسيا بالنفط التقليدي لضرب الصخري

الخليج يُغرق أسواق آسيا بالنفط التقليدي لضرب الصخري

01 ديسمبر 2014
النعيمي حذر أوبك من طفرة النفط الصخري الأميركي (أرشيف/getty)
+ الخط -

تدخل الحرب الخليجية التي تتزعمها السعودية ضد النفط الصخري الأميركي مرحلة متقدمة، ويبدو أن استراتيجية جريئة ينتهجها المنتجون الخليجيون لاستغلال تراجع أسعار النفط لأدنى مستوى في 5 سنوات من أجل حماية حصصهم السوقية، قد بدأت تؤتي ثمارها مع توقف صادرات الخام الأميركي إلى آسيا.

ونقلت "رويترز" عن مصادر في التجارة والصناعة، أن مصافي التكرير الآسيوية علقت واردات المكثفات، وهي خام خفيف منتج من النفط الصخري الأميركي، بعد أربعة أشهر فحسب من بدئها، مفضلة خامات الشرق الأوسط الأرخص.

ويسلط ذلك الضوء على احتدام المنافسة بين الموردين، بعد تراجع أسعار النفط أكثر من 40% منذ يونيو/حزيران. 

وكان وزير البترول السعودي، علي النعيمي، حذر أعضاء أوبك الآخرين الخميس الماضي من طفرة النفط الصخري الأميركي، ورفض خفض إنتاج أوبك، لتبقى الأسعار منخفضة، في مسعى لتقويض ربحية منتجي أميركا الشمالية.

وقال توشار توران بانسال من اف.جي.إي الاستشارية في سنغافورة، إن هناك تخمة في المعروض، لدرجة أن خامات الشرق الأوسط متداولة بتخفيضات، وإنه لم يعد جلب الخامات من أميركا ذا جدوى اقتصادية.

وأصبح النفط الأميركي غير قادر على منافسة الخامات المماثلة من قطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، بعد أن بدأ المنتجون الخليجيون خفض الأسعار في أغسطس/آب، للمحافظة على حصصهم في السوق التي تتلقى إمدادات وفيرة.

وتراجعت أسعار النفط أكثر من 40% منذ يونيو/حزيران، وانحدرت السوق بدرجة أكبر الأسبوع الماضي، بعد أن قررت أوبك في اجتماع بفيينا وتحت ضغط من الأعضاء الخليجيين، عدم خفض الإنتاج لدعم الحصص السوقية بدلا من الأسعار.

وتسهم خامات الشرق الأوسط حاليا بنحو ثلثي الواردات الآسيوية.

وتتعرض صادرات الخام الأميركية إلى آسيا لضغوط إضافية من تكاليف الشحن بين الولايات المتحدة وآسيا التي زادت 50%، مما أجبر البائعين على إرسال شحناتهم إلى أوروبا.

 ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة الطلب على السفن في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وخسرت أسهم شركات النفط الصخري 75 مليار دولار يومي الأربعاء والخميس، وتجاوزت خسائر هذه الشركات 400 مليار دولار منذ يونيو/حزيران وحتى الأسبوع الماضي، في لعبة شطرنج بين منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وشركات النفط الصخري الأميركية.

وهبط النفط الخام الأميركي في التعاملات الآسيوية، اليوم الاثنين، أكثر من دولارين إلى أدنى مستوى له في 5 سنوات، في حين تراجعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام مزيج برنت إلى أدنى مستوى لها منذ 4 سنوات. 

المساهمون