قال مسؤول كبير في شركة الخطوط الجوية الليبية، إن الشركة تدرس إيقاف رحلاتها كلياً بسبب اختطاف رئيس مجلس إدارة الشركة فتحي الشطي، قبل نحو أسبوع دون معرفة الجهة الخاطفة.
وأوضح عماد العابد، مساعد رئيس مجلس الإدارة في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن الشركة ستعطي مهلة أولاً قبل تعليق الرحلات، دون أن يحدد مدة المهلة، التي أضاف أنها "تأتي مراعاة لظروف المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج خارج الوطن".
وأشار العابد إلى أن الخطوط الليبية تغطي معظم الرحلات حالياً في ظل عدم وجود خطوط طيران أجنبية تعمل في ليبيا، لافتاً إلى امتلاك الشركة لأسطول مكون من 5 طائرات من طراز إيرباص الأوروبية، بالإضافة إلى عدد محدود من الطائرات الصغيرة الأخرى التي تستخدم في الرحلات الداخلية.
وتقتصر الرحلات الجوية حالياً في ليبيا على تونس ومصر والأردن ومالطا وتركيا، بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد.
وقال العابد: "سعينا خلال الفترة الأخيرة لفتح خطوط جديدة إلى الجزائر والمغرب، في ظل استئناف الرحلات إلى دول الجوار التي تعمل عليها وزارة المواصلات في حكومة الوفاق الوطني".
وذكر العاملون في الخطوط الليبية في بيان أصدروه مساء الثلاثاء أنه سيتم تعليق رحلات الشركة جزئياً لمدة 3 أيام، اعتباراً من فجر أمس الأربعاء، مطالبين بإطلاق سراح رئيس مجلس إدارة الشركة.
وخطفت مجموعة مسلحة، الشطي يوم الخميس الماضي، في أثناء عودته إلى منزله، برفقة سائقه على طريق المطار جنوب العاصمة طرابلس.
وتعد الخطوط الجوية الليبية هي الناقل الجوي الوطني في ليبيا، والرئيسية ضمن عدد من شركات الطيران الليبية. وتأسست الشركة في عام 1964، وبلغت الوجهات الدولية التي تقصدها حتى ديسمبر/كانون الأول 2014 أكثر من 20 وجهة.
وتعرض قطاع الطيران المدني لخسائر كبيرة خلال العامين الماضيين، بسبب الصراع المسلح والانقسام السياسي، قبل الاتفاق على حكومة وفاق وطني مطلع العام الحالي 2016 لإعادة الاستقرار إلى البلاد.
كان الاتحاد الاتحاد الأوروبي، قد قرر في ديسمبر/كانون الأول 2014، حظر دخول طائرات جميع شركات الطيران الليبية أجواءه خشية عدم تمكن السلطات الليبية من ضمان سلامة الطائرات.