أكد حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين المصريين، تراجع إنتاج القمح هذا العام عن العام الماضي، نتيجة انخفاض متوسط إنتاج الفدان إلى 15 أردبًا (الأردب 156 كيلوغراماً)، مقابل 18 أردبًا الموسم الماضي، معددا 3 أسباب لتراجع سعر القمح هذا العام.
وأرجع أبوصدام الأسباب في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إلى السيول التي ضربت مصر أواخر الشتاء، والتي عرفت بعاصفة التنين وأضرت بالكثير من الزراعات المصرية، إضافة لضعف إنتاجية التقاوي هذا العام سواء كانت محلية "كسر"، أو تقاوي الوزارة، بسبب مرض صدأ القمح الذي ضرب الزراعات الموسم الماضي.
وأشار كذلك إلى ضعف إنتاجية الأرض نتيجة عدم إمدادها بالأسمدة التي تحتاجها، إذ اضطر المزارعون نتيجة ارتفاع أسعار الأسمدة إلى تقليلها أو التخلي عنها، ما أدى إلى ضعف الإنتاجية.
وأوضح أبوصدام أن التوقعات المتفائلة في بداية الموسم كانت مبنية على أن المساحة المزروعة تم تقديرها من قبل وزارة الزراعة بـ 3.4 ملايين فدان، في حين كشف التصوير الجوي أن المساحة المزروعة على أرض الواقع لا تتعدى 3.17 ملايين فدان.
ويؤكد خيرى سلامة، مزارع، أن معظم الأراضي المزروعة بالقمح هذا الموسم لم تعط نفس إنتاج العام الماضي، إذ سجل متوسط إنتاج الفدان حوالى 13 أردبًا، مقابل 18 أردبًا الموسم الماضي، نتيجة السيول التي ضربت مصر أواخر فصل الشتاء.
ويضيف: "اضطررت لبيع كل القمح للحكومة هذا العام ولم أدخر أردبًا واحدًا كعلف للحيوانات، لحاجتي الماسة لتسديد نفقات الزراعة ومنها إيجار الأرض، إذ إن موسم زراعة القمح هذا العام لم يكن موسمًا مربحًا للكثير من المزارعين".
وبلغت المساحة المزروعة من القمح، طبقًا لتقديرات وزارة الزراعة المصرية 3.4 ملايين فدان مقارنة بـ3.1 ملايين فدان العام الماضي، ومن المستهدف توريد 3.6 ملايين طن قمح، في حين أن ما تم استيراده العام الماضي 2019 يصل لنحو 13 مليون طن، مقابل 12.4 مليون طن في 2018، استحوذت هيئة السلع التموينية على حوالى 7 ملايين طن، في حين كان نصيب القطاع الخاص حوالى 6 ملايين طن.