سوناطراك توقف صفقة أناداركو لبيع أصولها في الجزائر

04 ديسمبر 2019
سوناطراك ستستخدم حق الشفعة لوقف الصفقة(فرانس برس)
+ الخط -
قال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب إن شركة "سوناطراك" الوطنية ستوقف صفقة أناداركو الأميركية لبيع أصولها في الجزائر.

واضاف الوزير الجزائري وفقا لوكالة "رويترز" أن سوناطراك ستطبق حق الشفعة لوقف الصفقة"، مشيراً إلى أن الصفقة لا تتوافق مع القانون الجزائري.


وأعطى قانون المحروقات الجزائري الأولوية لسوناطراك في الحصول على الحصص في الشركات العاملة في قطاع الطاقة الجزائري في حال رغبتها البيع أو التنازل عن حصتها، وذلك ضمن ما يعرف بحق "الشفعة"، حيث يمنحها الحق في تقديم عرض الشراء خلال فترة لا تتجاوز 60 يوماً من تاريخ إخطارها من طرف وكالة تثمين موارد المحروقات الجزائرية.

ووقعت شركة "أوكسيدينتال" المالك الجديد لـ "أناداركو" في وقت سابق من العام الجاري، مع الشركة الفرنسية "توتال" على اتفاق يقضي ببيع أصول "أناداركو" في أفريقيا بما في ذلك أصول الجزائر مقابل 8.8 مليارات دولار.

وستجعل الصفقة في حال تنفيذها، "توتال" رقماً صعباً في المعادلة النفطية الجزائرية التي توجد فيها "سوناطراك" مع "أناداركو" الأميركية و"ستات أويل" النرويجية و"إيني الإيطالية".

وستسمح الصفقة لـ"توتال" بالاستحواذ على حصة "أناداركو" في الجزائر والمقدرة بنحو 260 ألف برميل يومياً وهو ما يعادل ربع إنتاج الجزائر من النفط المقدر بأكثر من مليون برميل يومياً، ما يجعل من الشركة الفرنسية مستقبلا عاملا حاسما في الخريطة النفطية الجزائرية، مقابل 500 ألف برميل يوميا لـ"سوناطراك" و130 ألف برميل لـ "إيني" الإيطالية و110 آلاف برميل لـ "ستايت أويل" النرويجية.

وتتواجد "أناداركو" في الجزائر، منذ أكثر من عقدين (منذ 1998) وتدير حقولا نفطية وغازية جنوبي البلاد، بالشراكة مع سوناطراك الحكومية.

وتظهر البيانات الرسمية أن صادرات النفط والغاز، استحوذت على 94 في المائة من إجمالي صادرات الجزائر، البالغة 37 مليار دولار خلال العام الماضي، ما يمثل 60 في المائة من ميزانية الدولة.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون