الإضراب يشل مؤسسات "أونروا" في غزة بعد تسريح مئات الموظفين

26 يوليو 2018
خلال احتجاج على ممارسات أونروا (عبدالحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -


شل الإضراب الشامل الذي تم تنفيذه اليوم الخميس، كافة المرافق التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، بدعوة من الفصائل والقوى الوطنية واللجان الشعبية احتجاجاً على قرار المؤسسة الأممية الاستغناء عن خدمات ما يقرب من نحو ألف موظف.
وقال رئيس اتحاد الموظفين العرب في أونروا، أمير المسحال، لـ"العربي الجديد" إن إدارة الوكالة تعنتت وقامت بإرسال نحو ألف رسالة لنحو ألف موظف تستهدف أمانهم الوظيفي وهو ما دفع بالفصائل والقوى ولجان اللاجئين  واللجان الشعبية لإعلان الإضراب الكامل في مرافق أونروا.

وأشار المسحال في حديثه إلى أن حالة من الغليان يشهدها مقر عمليات أونروا بغزة والذي يعتصم فيه عشرات الموظفين التابعين للأونروا رفضاً للقرار الأخير، منوهاً إلى أن موظفين حاولوا حرق أنفسهم فيما تم نقل 10 حالات للمستشفى لتلقى العلاج بسبب حالة الضغط النفسي.

وشدد النقابي الفلسطيني على أن القرار الأخير ليس مالياً حيث قام اتحاد الموظفين العرب بطرح حلول عقلانية لكن إدارة الأونروا رفضت التعاطي معها، منوهاً إلى أن الاتحاد عرض التبرع بيوم عمل كامل بحيث يجري توفير مبلغ مليون دولار من أصل 4 ملايين يحتاجها العاملون ضمن برنامج  الطوارئ.

ولفت المسحال إلى أن قيام اتحاد الموظفين بالإعلان عن نزاع عمل لمدة 21 يوماً لتفسح المجال أمام إدارة الوكالة للتراجع عن قرارها، مشدداً في ذات الوقت على أنه في حالة لم تستجب الأونروا وإدارتها فإن الإضراب المفتوح هو الخيار الذي سيلجأ له الاتحاد.
ويقدر عدد الموظفين التابعين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا بغزة بنحو 13 ألف موظف يعملون في قطاعات مختلفة منها الصحة والتعليم، حيث يقدمون الخدمة لنحو مليون و300 ألف لاجئ فلسطيني في القطاع. 

وتعاني أونروا من أزمة مالية خانقة في أعقاب قيام الولايات المتحدة بتقليص التمويل الذي تدفعه للمؤسسة الأممية بداية من العام الجاري إذ تحتاج الوكالة حالياً لتوفير 217 مليون دولار أميركي من أجل الاستمرار في تقديم خدماتها وافتتاح العام الدراسي الجديد في موعده. 
دلالات
المساهمون