مصر تعلن الانتهاء من غربلة شحنة قمح وتجار يشككون

25 سبتمبر 2017
الحكومة في انتظار قرار النيابة بشأن شحنة القمح الفرنسي(Getty)
+ الخط -

قال وزير التموين المصري علي المصيلحي يوم الاثنين إنه تم الانتهاء من غربلة شحنة من القمح الروماني كانت موقوفة لاحتوائها على بذور الخشخاش، وأن القمح أصبح جاهزا للاستخدام، لكن تجارا أبدوا دهشتهم لسرعة الانتهاء من عملية الغربلة التي توقعوا أن تستغرق أسابيع وليس أياما.

كانت النيابة العامة المصرية قالت، أمس الأحد، إنها وافقت على غربلة شحنة القمح الروماني وقال مفتشون بالحجر الزراعي وتجار حبوب إنهم توقعوا أن تستغرق العملية شهرا على الأقل، لكن وزير التموين علي المصيلحي قال للصحافيين اليوم "شحنة القمح الروماني جاهزة للاستخدام بعد أن تم غربلتها.. بالنسبة لشحنة القمح الفرنسي فإن الحكومة في انتظار صدور قرار النيابة".

واعتبر التجار أن ذلك محاولة لإعادتهم إلى طاولة الصفقات وإرسال إشارة بأن الوضع تحت السيطرة بعد علاوات المخاطر العالية التي شهدتها مناقصة حكومية الأسبوع الماضي لم تجذب الكثير من الباعة.

وقال هشام سليمان رئيس شركة ميد ستار المصرية لتجارة الحبوب "هم يحتاجون القمح ويريدون توجيه رسالة إلى جميع أصحاب العروض بأن كل شيء تحت السيطرة ولا يوجد ما يبعث على القلق".

وقال مفتش بالحجر الزراعي على دراية بالموضوع إن الغربلة غير ممكنة في ميناء سفاجة على البحر الأحمر حيث توجد الحبوب، وإن الموردين كانوا يخشون أن يطول أمد العملية لأسابيع مما يؤدي إلى غرامات تأخير باهظة.

كانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصدر الأسبوع الماضي تأكيده أن "صوامع تخزين الحبوب الموجودة في سفاجا ليست جاهزة لغربلة القمح الروماني والفرنسي، إذا صدر قرار من النائب العام بغربلتهما للتخلص من بذور الخشخاش".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن الغربلة ستجري في الصوامع الداخلية التابعة لميناء سفاجا فى محافظات سوهاج وقنا والبحر الأحمر.

وقال مفتش في الحجر الزراعي طالباً عدم نشر اسمه نظراً لحساسية الموضع "عند هذه النقطة ستكون إعادة التصدير أقل تكلفة للموردين، الغربلة ليست ممكنة في سفاجا، ولأن الموضوع أحيل إلى النائب العام فسيتعين تنفيذ العملية برمتها تحت إشراف مكتبه إذا جرت الموافقة عليها وهذا قد يستغرق ما بين ستة وثمانية أشهر".

ويبلغ حجم شحنة القمح الروماني 63 ألف طن ورفضت إدارة الحجر الزراعي المصرية الشحنة في نهاية أغسطس/ آب الماضي بسبب تلوثها ببذور الخشخاش وأحالت القضية إلى النائب العام، وهو ما تكرر بعدها مع شحنة قمح فرنسية يبلغ وزنها 59 ألف طن لإصابتها ببذور الخشخاش.

وترقب أسواق الحبوب تطورات شحنتي القمح مع تخوف الموردين من تعطيلات في الشحنات إلى أكبر مستورد للقمح في العالم بعد عام من نزاع تجاري مماثل.

وفي العام الماضي حظرت مصر مؤقتا فطر الإرجوت، الشائع في الحبوب، مما أدى إلى قيام الموردين بالتوقف عن البيع لفترة وجيزة وهو ما يرغب المسؤولون في تفادي تكراره.

ومصر أكبر مستورد للقمح في العالم. وكانت أعلنت أنها تتوقع أن تشتري هيئة السلع التموينية نحو سبعة ملايين طن قمح العام الجاري بالإضافة إلى ما بين أربعة وخمسة ملايين طن يستوردها القطاع الخاص سنويا.



(العربي الجديد)


المساهمون