روسيا والاتحاد الأوروبي يتنافسان على صدارة مصدري القمح عالمياً

17 فبراير 2017
تنافس بين الدول لإنتاج القمح (Getty)
+ الخط -
قال محللون إنه من المتوقع أن تعود روسيا والاتحاد الأوروبي إلى التنافس بقوة على صدارة قائمة مصدري القمح في العالم خلال موسم التسويق الجديد 2017-2018 الذي يبدأ في الأول من يوليو/ تموز في ضوء الآفاق المشرقة لمحاصيلهما حتى الآن.

وبالنسبة للمستهلكين العالميين وخصوصاً في شمال أفريقيا والشرق الأوسط فإن هذه المنافسة المحتدمة بجانب مبيعات قوية من أستراليا قد تعني انخفاض الأسعار.

وقال دان باس رئيس أغريسورس للاستشارات في شيكاغو "إذا كان الطقس طبيعيا ستقل أسعار القمح العالمية في أواخر الصيف، وتعد أكبر مشكلة يواجهها القمح هي ركود التجارة العالمية واستمرار التنافس على حصة في سوق القمح العالمية".

وحصدت روسيا محصولا قياسياً من القمح في 2016 وتتنافس مع الولايات المتحدة على المركز الأول بين كبار مصدري القمح في العالم في الموسم الحالي 2016-2017، أما إمدادات الاتحاد الأوروبي فهي ضعيفة هذا الموسم بسبب قلة المحصول في فرنسا.

وذكر المحللون أن آفاق محصول روسيا في 2017 تبدو جيدة وستعزز مخزونات القمح القياسية صادرات البلاد في الموسم القادم.

ويتوقع باس أن يرتفع مخزون روسيا من القمح إلى مثلي مستواه قبل عام ليصل إلى مستوى قياسي يتراوح بين 12 مليونا و13 مليون طن بحلول يوليو/ تموز.

وقال مات أميرمان مدير مخاطر السلع الأولية في انتل إف.سي ستون عن الموسم الجديد "في الوقت الحالي تبدو روسيا وكأنها تعيد موسم 2016-2017".

في الوقت نفسه من المتوقع أن يتعافى محصول الاتحاد الأوروبي في الموسم القادم وتتوقع ستراتيجي غرينز الفرنسية للخدمات الاستشارية حاليا أن تصل صادرات القمح الروسية إلى 29.6 مليون طن في 2017-2018 بينما سيصدر الاتحاد الأوروبي 28.6 مليون طن.

وتتوقع إيكار وسوف إيكون الروسيتان للاستشارات الزراعية أن تصل صادرات روسيا من القمح في 2016-2017 إلى 28 مليون طن و27 مليون طن على الترتيب.

وقال أندري سيزوف من سوف إيكون إنه يبدو أن حجم الإمدادات الروسية سيظل إلى حد كبير عند نفس المستوى في 2017-2018.

لكنه أضاف أن الاتحاد الأوروبي قد ينتزع المغرب من روسيا ويعاود التنافس المحتدم معها على مصر. وقد تستعيد أستراليا أيضا جزءا من حصة روسيا في منطقة المحيط الهادئ بفضل المحصول الأسترالي القياسي.

وزرع المزارعون الروس أكبر مساحة بالقمح الشتوي في سبع سنوات في محصول 2017 وهو ما يرجع لأسباب منها ضعف الروبل الذي عزز الإيرادات بالعملة المحلية.

وتعافى الروبل بعد ذلك إلى نحو 57 روبلا للدولار مسجلا أعلى مستوياته منذ منتصف 2015 ومكاسبه الأخيرة قد تبطئ الصادرات.

في الوقت نفسه قلص المزارعون في الولايات المتحدة المساحات المزروعة بالقمح الشتوي إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 100 عام.


(رويترز)

المساهمون