تهاوي النفط يرفع مخاطر الاستثمار في الأسواق العالمية

23 يناير 2016
بورصة نيويورك (Getty)
+ الخط -

 

كشف تقرير نفطي، اليوم السبت، عن تأثير تهاوي أسعار النفط على الأسواق المالية العالمية، وهو ما يرفع مخاطر الاستثمار، ويؤدي إلى خسائر تقدّر بالمليارات.

وقال التقرير الصادر عن شركة نفط الهلال بالإمارات (غير حكومية)، نشرته وكالة "الأناضول"، إن "تلك التأثيرات تمثل مؤشرات غاية في الخطورة على النظام الاستثماري العالمي المباشر وغير المباشر".

وبحسب التقرير، فإن "تأثير انهيار أسعار النفط (دون 30 دولاراً للبرميل) تجاوز كافة التوقعات والتحليلات الصادرة عن كافة الأطراف من مراقبين، ومنتجين، وحتى مستهلكين، مع توقعات بتسجيل تراجعات إضافية خلال الفترة المقبلة".

وبلغت خسائر أسواق الأسهم العالمية نحو 7.8 تريليونات دولار من قيمتها منذ بداية العام الجاري 2016، وذلك نتيجة تزايد المعنويات السلبية للمستثمرين الناجمة عن تخوفهم من احتمالية انزلاق الاقتصاد العالمي إلى مرحلة الركود، بحسب تقرير صدر أمس الجمعة عن بنك أوف أميركا ميريل لينش.

وأدى تراجع معنويات اقتصادات البرازيل، والصين، وروسيا، إلى تراجع الطلب على النفط الخام، وارتفاع تخمة المعروض، فيما قلّص صندوق النقد الدولي الأسبوع الجاري توقعاته لنمو اقتصادات العالم خلال 2016، بحسب التقرير.

وقال تقرير الشركة الإماراتية، إنه "في ظل تضارب التوقعات بما ستؤول إليه أسعار النفط العالمية، فقد بات واضحًا أن الاقتصاد العالمي لن يصمد كثيرًا أمام انهيار مالي جديد، مصدره أحد أهم القطاعات الاقتصادية تأثيرًا على معدلات النمو والتراجع للاقتصاد العالمي".

اقرأ أيضاً: مصاف أميركية يعرض عليها النفط بـ1.5 دولار للبرميل

وتراجعت أسعار النفط الخام بنسبة 75% منذ منتصف عام 2014، هبوطاً من 120 دولاراً للبرميل، إلى أقل من 32 دولاراً في الوقت الحالي، ما دفع العديد من الدول المنتجة إلى رفع أسعار الوقود والطاقة، واتخاذ إجراءات تصحيحية في اقتصادها، أهمها ترشيد النفقات، تزامنًا مع تراجع الإيرادات.

وأوضح التقرير أن "إنتاج ما يزيد عن 90 مليون برميل نفط يومياً، أصبح خطراً على المنتجين قبل المستهلكين.. القرارات ذات العلاقة بالحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية بهدف الحفاظ على الحصص السوقية أصبحت عديمة الجدوى".

وبحسب أحدث تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية، منتصف الأسبوع الماضي، فإن تخمة المعروض من النفط ستتواصل بنحو مليون برميل يومياً، فوق حاجة المستهلكين، حتى نهاية العام الجاري على الأقل.

وقفزت أسعار النفط الخام بنحو 10%، أمس الجمعة، مسجلة أحد أكبر مكاسبها اليومية على الإطلاق في ظل موجة برد عززت الطلب على زيت التدفئة، في حين انتهز المستثمرون فرصة وصول الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ 2003 لتغطية مراكز بيع.

وارتفع سعر الخام القياسي العالمي مزيج برنت 2.93 دولار أو ما يعادل 10% إلى 32.18 دولاراً للبرميل عند التسوية، ليحقق أكبر مكسب يومي له منذ أواخر أغسطس/ آب، في حين زاد سعر الخام الأميركي 2.66 دولار أو 9% إلى 32.19 دولاراً للبرميل عند التسوية.




اقرأ أيضاً:
ثلاثة عوائق أمام تنوع اقتصاديات الخليج
مسؤولون خليجيون يعتبرون تراجع النفط فرصة لبلدانهم

المساهمون