"داعش" يجند أخصائيين لبناء اقتصاده

25 سبتمبر 2015
داعش يسيطر على 80% من نفط سورية (أرشيف/الأناضول)
+ الخط -
يقوم تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، بوضع أسس لما يشبه الاقتصاد لتأمين إيرادات ثابتة ومستقرة، وذلك عبر تجنيد أخصائيين ذوي مؤهلات عالية في مختلف القطاعات في صفوفه.

وبحسب "روسيا اليوم"، قال رئيس مركز مكافحة الإرهاب لرابطة الدول المستقلة، جنرال الشرطة أندريه نوفيكوف، في مؤتمر في مدينة بيلغورود جنوب غرب روسيا، إن: "داعش يؤسس نظاما اقتصاديا يقوم على أساس هيكل متعدد الوظائف، غير مشابه لما لدى التنظيمات الإرهابية الأخرى".

وأوضح أن: "تمويل التنظيم الإرهابي يتم عبر تأمين إيرادات ثابتة من تشغيله لحقول النفط ومحطات الكهرباء الواقعة في الأراضي التي احتلها، وسيطرته على كميات من الذهب واحتياطات نقد أجنبي كما حدث في مدينة الموصل العراقية، بالإضافة لإدخاله نظام ضريبي ورسوم جمركية، وتجارته بالآثار".

وأضاف جنرال الشرطة أن "التنظيم يسعى إلى توظيف أخصائيين في مختلف المجالات، بما في ذلك العسكري، والطبي، والطاقة خاصة النفط والغاز، وعلوم التكنولوجيا، بالإضافة لمحاولة تجنيده خبراء إعلام ومختصين في الزراعة، لذلك يقع في دائرة الخطر العديد من الشباب ذوي المؤهلات التعليمية".

وصنفت وسائل إعلام غربية في وقت سابق التنظيم الإرهابي كأغنى التنظيمات في العالم، وذلك بعد تمكنه من السيطرة على عدة مناطق في العراق ونهب بنوكها.

وسيطر التنظيم الإرهابي على الكثير من آبار البترول في العراق وسورية، خصوصاً في مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق، التي تعد أكبر مصادر تمويل التنظيم.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي 2014، قدّر تقرير مؤسسة "كارنيجي" للسلام الدولي، أن إيرادات التنظيم النفطية تبلغ نحو 1.5 مليار دولار في السنة، موضحاً، أنها قد تجعل التنظيم الأكثر ثراء في العالم.

وتبنى مجلس الأمن، في فبراير/شباط الماضي، قراراً يقضي "بتجفيف منابع تمويل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة"، وهدد القرار بعقوبات على من يشتري نفطاً من تنظيم "داعش" وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وحث كل الدول على عدم دفع فدى.

وفي نوفبمر/تشرين الثاني الماضي، أعلن التنظيم عن حاجته لشغل وظائف لإدارة حقول النفط، التي يسيطر عليها في العراق وسورية، في خطوة لتعويض النقص الموجود لديه، بعد فرار الكثير من المهندسين المتخصصين من قبضته.


اقرأ أيضاً: "داعش" يطلب مهندسي نفط براتب 225 ألف دولار

دلالات
المساهمون