المصريون يستقبلون العيد بأزمة وقود خانقة

23 سبتمبر 2015
عودة طوابير الوقود في مصر (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -


تمددت أزمة نقص الوقود في مصر، وذلك قبل يوم من عيد الأضحى، لتشمل كل محافظات الصعيد وبعض محافظات الوجه البحري، في ظل عودة ظاهرة طوابير السيارات أمام محطات الوقود، على مدار اليومين الماضيين.

ووسط شكاوى المواطنين من نقص حاد في الكميات الموردة إلى محطات الوقود، وعودة ظاهرة الجراكن وتجار السوق السوداء؛ عادت طوابير السيارات الملاكي والنقل والميكروباص والجرارات الزراعية تنتظر أمام المحطات، وتسببت في إغلاق طريق القاهرة ـ أسيوط الزراعي، كما أدت الأزمة إلى مشاجرات بين السائقين والعاملين في المحطات، بسبب اتهامات لأصحابها بتهريب الوقود إلى السوق السوداء.

وارتفع سعر لتر السولار والبنزين بالسوق السوداء إلى نحو 4 جنيهات (أقل من دولار).

وذكر نائب رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، محمد عبد المنعم لـ"العربي الجديد" أنّ "سبب الأزمة يعود إلى تعطل معمل الشرق الأوسط للبترول ميدور بالإسكندرية الذي ينتج بنزين 92، إذ توقف عن العمل لمدة 7 أيام لدخوله الصيانة السنوية، لكنه عاد للعمل قبل يومين.. موضحاً أن عطل المعمل سبب رئيسي للأزمة، بالإضافة إلى عمليات التخزين الواسعة استعدادا لموسم العيد والمدارس".

كما أشار إلى أنّ "معظم محافظات الصعيد بخاصة سوهاج وأسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم، تشهد نقصاً في الوقود نظرا لتأخر عمليات الإمداد لها، والتركيز على محافظات القاهرة الكبرى".

ولفت إلى أنّ "بعض محافظات الوجه البحري تشهد اختناقات لكنها أقل حدة من محافظات الصعيد مثل المنوفية والشرقية والغربية والدقهلية"، موضحاً أنّ "سكان بعض هذه المحافظات مثل بني سويف والفيوم والقليوبية والمنوفية، سوف يمثلون عنصر ضغط على محطات البنزين بالمناطق القريبة منهم بضواحي الجيزة والقاهرة لتلبية احتياجاتهم من البنزين والسولار للتمكن من تسيير أحوالهم وتلبية متطلباتهم".

اقرأ أيضاً: وزير النفط المصري يعد بإمدادات إضافية.. وأزمة الوقود تتفاقم

بدوره، قال مدير محطة بنزين التعاون بالجيزة، عمرو جاد، لـ"العربي" الجديد" إنه "لا يوجد نقص في الحصص، لكن كل الكميات التي تصل إلى المحطة يتم بيعها في ساعات قليلة جدا"، لافتاً إلى أنهّ "قبل بدء الأزمة كانت المحطة تبيع في حصتها لمدة ثلاثة أيام، أما الآن فتبيع نفس الكمية في أقل من 7 ساعات فقط".

وفي هذا السياق، قال رفعت الونش، سائق سيارة أجرة بخط أسيوط القاهرة، لـ"العربي الجديد" إنّ "السولار وبنزين 80 مختفيان تماماً، ومعظم محطات البنزين ترفع لافتات لا يوجد سولار ولا بنزين 80 لمنع وقوف السيارات أمام المحطات".

وأضاف: "محطات البنزين تمتنع عن بيع الوقود، وارتفعت أسعاره في السوق السوداء إلى نحو 4 جنيهات للتر"، مضيفاً أن المحطات التي يتواجد فيها بنزين 80 أو سولار، تشهد طوابير لمئات الأمتار.

بدوره قال جمعة عبد الحميد، مزارع بمحافظة المنيا، إن: "المزارعين لا يجدون السولار من أكثر من عشرة أيام، ويضطر معظم من الفلاحين إلى شراء السولار من السوق السوداء، حتى يتمكنوا من ري أراضيهم وعدم تعضرها للتلف والبوار".

وفي مدينة الزقازيق، تسبب اختفاء البنزين والسولار في تكدس عشرات السيارات أمام محطات البنزين، مما أدى إلى تعطل حركة المرور بالشوارع الرئيسية بمدينة الزقازيق.

وشهدت مدينة فاقوس، شروع بعض سائقي الميكروباص في رفع الأجرة بسبب اختفاء السولار والبنزين، وطالبوا محافظ الشرقية زيادة حصة المحافظة من المواد البترولية حتى تفي بالاحتياجات.
 
إلى ذلك قال نائب رئيس هيئة البترول للعمليات، عمرو مصطفى، إنّ "الزحام على محطات البنزين، سببه الرئيسي زيادة الطلب على البنزين والسولار لارتفاع معدلات السفر والرحلات، تزامنًا مع دخول عيد الأضحى".

وأوضح أنه لا يوجد نقص في ضخ البنزين والسولار، مؤكداً أن تلك الشائعات تجعل المواطنين يقومون بتخزين المزيد من كميات أكبر من البنزين.


اقرأ أيضاً: أزمة الوقود تجدد عهدها في مصر

دلالات

المساهمون