المغاربة يتوقعون ارتفاع أسعار الغذاء

20 مايو 2015
أحد أسواق مراكش (أرشيف/Getty)
+ الخط -

رغم حصر معدل التضخم في المغرب عند مستوى دون 2%، إلا أن انطباعات المواطنين حول تطور أداء الأسعار، يُظهر أنهم يرون أن أسعار الغذاء سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في العام الماضي، وهو ارتفاع يظنونه مستمراً في المستقبل.

وأظهر استطلاع حديث أنجزته المندوبية السامية للتخطيط في المغرب، التي تتولى توفير

البيانات حول الاقتصاد، بشأن ثقة الأسر المغربية، أن 87.8% من المغاربة المستطلعة آراؤهم، يعتبرون أن أسعار منتجات الغذاء ارتفعت خلال 12 شهراً الماضية، بينما يعتقد 11.6% أن تلك الأسعار شهدت استقراراً في مستواها.

ويعرف المغرب وفرة في إنتاج الخضر والفواكه والحبوب، بفضل التساقطات المطرية، ما يفرض نظرياً، انخفاض أسعار هذه المنتجات، وينتظر أن تتراجع مشتريات المغرب من الحبوب في العام الحالي، بعد المحصول القياسي المتوقع، ما سيخفض فاتورة الغذاء، التي تراجعت في الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري بحدود 16.4%.

اقرأ أيضاً: توقعات بانخفاض فاتورة الغذاء في المغرب

ويبدو من البحث الذي نشر أول من أمس الإثنين، أن الأغلبية الساحقة من الأسر المغربية، لا تتوقع تراجع أسعار منتجات الغذاء في المستقبل، فنحو 78.7% من المستطلعة آراؤهم يتبنون هذا الرأي، بينما يتوقع 19.8% من المستطلعة آراؤهم أن تلك الأسعار ستشهد استقراراً في مستواها.

وكانت المندوبية السامية للتخطيط، كشفت في آخر مذكرة لها حول أسعار المستهلكين بالمغرب، أن أسعار الغذاء تراجعت في مارس/أذار الماضي، مقارنة مع فبراير/شباط بحدود 0.4%، حيث تراجعت أسعار الخضروات 5.5%، والحليب والجبن والبيض بنحو 0.6%. غير أنه عند تناول المندوبية لأسعار الغذاء في مارس، مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، لاحظت أنها ارتفعت 2.1%.

ويؤكدون العديد من المراقبين في المغرب أن ثمة فرقاً بين معدلات أسعار المستهلكين التي

تتيحها المؤسسة الرسمية، وبين انطباعات الأسر، التي تتكون لديها القناعة بفعل الاحتكاك اليومي بالسوق حول مستويات الأسعار، علماً أن تقديرات المندوبية السامية للتخطيط، تعتمد على عينات ومعايير لا تحيط بتفاصيل الاستهلاك والسوق.

ويري رئيس الفيدرالية المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، أن ارتفاع الأسعار يأتي في بعض الأحيان من عدم احترام قانون حرية الأسعار والمنافسة، وهو القانون الذي يرى أن نفاذه رهين بتجنب الممارسات التي تؤدي إلى الزيادة في الأسعار، خاصة أن سوق الخضروات والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء، يتميز بتعدد الوسطاء، الذين يضرون بالمنتج والمستهلك على حد سواء.

وقال تقرير حديث صادر عن مؤسسة "بروكينز" الأميركية: إن قطاع الزراعة المغربي مطالب بضمان الأمن الغذائي للمواطنين في ظل الزيادة السكانية، خاصة أن أسعار المنتجات الغذائية في العالم ستواصل تقلباتها، في ظل التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض التساقطات المطرية، ما يُنذر بتراجع وعدم استقرار المحاصيل.


اقرأ أيضاً: مصدّرو الغذاء المغاربة يستنجدون بالحكومة

دلالات
المساهمون