هذه تأثيرات قرار أوبك+ على إمدادات النفط حتى آخر 2024

05 يونيو 2023
يمثل خفض الإنتاج النفطي المتفق عليه 3.6% من الطلب العالمي (فرانس برس)
+ الخط -

إضافة إلى اتفاق مجموعة "أوبك+" الأوسع نطاقاً لتقليص الإمدادات حتى نهاية 2024، تُجري السعودية خفضاً كبيراً لإنتاجها في يوليو/تموز القادم، فيما يواجه التحالف تراجعاً في أسعار النفط. هنا شرح للاتفاق وتأثيره على المعروض النفطي في السوق العالمية.

وفيما يلي شرح لاتفاق "أوبك+" الذي تم التوصل إليه أمس الأحد، وتأثيره على العرض.

علامَ اتفق تحالف أوبك+ لعام 2023؟

تطبق مجموعة "أوبك+" التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، بالفعل خفضاً في إنتاج النفط يبلغ 3.66 ملايين برميل يومياً، فيما يمثل 3.6% من الطلب العالمي.

ويتضمن الرقم خفض مليوني برميل في اليوم تم الاتفاق عليه العام الماضي من مستويات الإنتاج في أغسطس/آب 2022، و1.66 مليون برميل في اليوم أخرى من الخفض الطوعي من تسع دول في "أوبك+".

ولم تقلص "أوبك+" الإنتاج أكثر لعام 2023. لكن السعودية تعهدت أمس الأحد بخفض طوعي إضافي في إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً لشهر يوليو/تموز وقد يجري تمديد أجله.

ونتيجة لذلك، سينخفض إنتاج البلاد إلى 9 ملايين برميل يومياً في يوليو من نحو 10 ملايين برميل يومياً في مايو/أيار الماضي.

ما الذي تم الاتفاق عليه في اجتماع أوبك+ لعام 2024؟

اختارت مجموعة "أوبك+" أمس الأحد، التركيز على هدف تقليص الإنتاج لعام 2024.

وإضافة إلى تمديد أجل الخفض الحالي من المعروض للمجموعة البالغ 3.66 ملايين برميل يومياً لعام آخر، وافقت المجموعة على خفض أهداف الإنتاج الإجمالية اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2024 بنحو 1.4 مليون برميل يومياً أخرى في مقابل الأهداف الحالية إلى 40.46 مليون برميل يومياً.

وبإضافة خفض الإنتاج الطوعي الإضافي الذي مددت الدول التسع المشاركة فيه أجله حتى نهاية عام 2024، ينتج عن ذلك هدف أقل يبلغ 38.81 مليون برميل يومياً.

ويقل هذا في واقع الحال نحو 500 ألف برميل يومياً عن إنتاج أبريل/نيسان 2023، مقارنة بأرقام "وكالة الطاقة الدولية".

وضمن اتفاق الأمس، حصلت الإمارات على مستهدف إنتاج أعلى. وفي المقابل، تقلصت أهداف روسيا ونيجيريا وأنغولا لجعلها تتماشى مع مستويات الإنتاج المنخفضة.

ما التأثير قصير الأمد لخفض إنتاج النفط؟

توقع محللون، بعضهم من "أوبك" ومن وكالة الطاقة الدولية، بالفعل أن يتقلص المعروض في النصف الثاني من عام 2023 مع استمرار سياسة الإنتاج الحالية لـ"أوبك+".

ونظراً لسجل السعودية في الوفاء التام بالتزامات الإنتاج، يتوقع محللون أن التأثير الأولي للصفقة هو خفض المعروض.

وقالت شركة "ريستاد إنرجي" إنها تتوقع أن يفاقم خفض الإنتاح السعودي العجز في السوق إلى أكثر من 3 ملايين برميل يومياً في يوليو، "وهو ما قد يضيف ضغوطاً صعودية في الأسابيع المقبلة".

تاماس فارجا من "بي في إم للوساطة النفطية" قالت إن "الميزان النفطي سيصبح دقيقاً بسبب الخفض الطوعي السعودي المعلن في يوليو، لكن قد يحدث تمديد إذا اقتضت الضرورة".

وارتفع استخدام الخام المحلي السعودي إلى مليون برميل يومياً في أشهر الصيف التي يؤدي فيها الطلب على تكييف الهواء إلى زيادة استهلاك الطاقة.

معروض النفط في 2024

يقول بنك "جيه بي مورغان" إن قرار "أوبك+" سيقلص المعروض في 2024 بنحو 1.1 مليون برميل يومياً مقارنة بتوقعاتها السابقة.

وقال البنك في تقرير إن "كل هذا الخفض تقريباً سيأتي من المنتجين الأكبر في التحالف، ولن يأتي سوى القليل من الأعضاء الأصغر، حيث من المرجح أن تظل طاقتهم الإنتاجية أقل من حصصهم".

(رويترز)

المساهمون