نيويورك تتفوق على حي المال البريطاني في اكتتاب الشركات

05 مارس 2023
حجم الاقتصاد الأميركي يدعم نمو بورصة نيويورك (getty)
+ الخط -

تفوق مركز نيويورك المالي على حي المال البريطاني بالعاصمة البريطانية لندن ليفوز بأكبر عدد من الاكتتابات في أسهم الشركات خلال الفترة الأخيرة، خاصة اكتتاب شركات الرقائق العالمية الكبرى. وهي خطوة تؤكد قوة جذب أسواق الولايات المتحدة للشركات الكبرى وتقلص مركز لندن كعاصمة مالية عالمية.

وأصبح اكتتاب شركة "أيه آر أم" العالمية للرقائق الإلكترونية هو الأحدث بين مجموعة من الشركات التي رفضت الاكتتاب في لندن وفضلت الاكتتاب في بورصة نيويورك.

وقال  مسؤولون تنفيذيون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن نيويورك لديها مجمعات أعمق من رأس المال وقاعدة مستثمرين أكثر حيوية وعلى استعداد لدفع المزيد مقابل الأسهم مقارنة بالأسواق الأخرى.

وحسب تقرير "وول ستريت جورنال" الصادر مساء الجمعة، اختارت شركة "أيه آر أم" الإدراج في نيويورك بسبب الحجم الأكبر والسيولة الأكثر في الأسواق الأميركية. ومن المتوقع أن تتخذ الشركة قراراً بشأن الإدراج ببورصة نيويورك أو بورصة ناسداك في الأسابيع القليلة المقبلة، وفقًا لأشخاص مطلعين على تفكير الشركة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أيه آر أم" يوم الجمعة، إن الإدراج في الولايات المتحدة هو "أفضل طريق للمضي قدمًا للشركة".

وقد يضيف الإدراج في نيويورك إلى قيمة "أيه آر أم" أكثر من 50 مليار دولار، وفقًا للمحللين، على الرغم من أن مصرف "سوفت بانك" يسعى للحصول على رقم أعلى، على أمل أن يؤدي قطاع الرقائق المزدهر والمقارنات مع شركات الرقائق المدرجة في الولايات المتحدة إلى زيادة جاذبية الشركة.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وبهذا الحجم ستكون قيمة سهم "أيه آر أم" إذا طرحت في لندن بالقرب من أكبر 10 أسهم في المملكة المتحدة، ولكنها في نيوريورك ستضعها قيمتها بين الـ 150 سهما الكبرى في مؤشر "ستاندرد آند بوورز".

وحسب التقرير، نمت هيمنة نيويورك كمركز مالي على لندن منذ خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي وانسحاب العديد من الشركات من بورصة لندن وحي المال البريطاني.

وبلغت القيمة السوقية المجمعة للشركات المدرجة في بورصة نيويورك وناسداك 40.3 تريليون دولار، أي ما يقرب من 13 مرة ضعف القيمة السوقية لبورصة لندن البالغة 3.1 تريليونات دولار، وذلك وفقًا لبيانات الاتحاد العالمي للبورصات.

وقبل عقد، كانت القيمة السوقية المجمعة في البورصتين الأميركيتين حوالي ستة أضعاف إجمالي القيمة السوقية لبورصة لندن.
وقال العضو المنتدب في مجموعة "غلوبال ماركتس أدفيزاري غروب"، لو باستينا، وهي شركة استشارية مقرها نيويورك: "سوف  تأتي الشركات إلى هنا لأن هذا هو المكان الذي توجد فيه الأموال".

وعلى النقيض من ذلك ستظل أسواق المملكة المتحدة خاضعة لسيطرة البنوك ذات النمو البطيء وشركات الطاقة.
ويرى محللون أن الدافع الرئيسي للشركات التي تفضل الإدراج في نيويورك هو التقييمات الأعلى التي يقدمها المستثمرون للشركات والحصول على قيمة دولارية دون التعرض لمخاطر أسعار العملات في الخارج.

المساهمون