مصر: ارتفاع قياسي لسعر "خردة النحاس" والطن يتخطى 5 آلاف دولار

08 فبراير 2022
ارتفاع الأسعار محلياً مرتبط بأسعار النحاس في البورصة العالمية (فرانس برس)
+ الخط -

سجلت أسعار النحاس (الخردة) في الأسواق المصرية ارتفاعات قياسية وصلت إلى أكثر من 90 ألف جنيه للطن (حوالي 5 آلاف دولار) مقابل 60 ألف جنيه قبل شهرين، في حين ارتفعت أسعار النحاس المنصهر (السبائك) من 90 ألفا إلى 145 ألفا (60%). (الدولار= 15.7236 جنيها).

واختلفت آراء التجار حول الأسباب، فمنهم من يرجعها إلى ارتفاع الأسعار في البورصة العالمية، وآخرون يرون أن تخزين كبار التجار للمعدن هو السبب، والبعض الآخر يتهم المنطقة الحرة بتهريب الخردة للخارج.

ويعزو سيد أحمد، تاجر خردة، الأسباب إلى أن ارتفاع الأسعار مرتبط بأسعار النحاس في البورصة العالمية، وكذلك نتيجة لتخزين الخردة من قبل كبار التجار، آملين في المزيد من الارتفاعات وهو ما أدى إلى نقص المعروض، بالإضافة إلى وجود طلب من المصانع الصينية على الخردة المحلية، والتى عن طريق التكنولوجيا المتقدمة تعيد تشكيل هذه الخردة النحاس وتعيد تصديرها، من دون دفع رسوم تصدير.

ويرى هشام جمال، خبير في تجارة الخردة، أن ارتفاع أسعار قوالب النحاس من 90 ألف جنيه إلى 145 ألف جنيه للطن (60%)، ليس له ما يبرره سوى أن هناك حوالي 10 تجار خردة في مصر هم من يتحكمون في الأسعار.

ومن جانبها، طالبت غرفة الصناعات الهندسية، في اتحاد الصناعات المصرية، بتطبيق رسوم الصادر على النحاس "الخردة" في المناطق الحرة الخاصة، والتى تقدر بـ28 ألف جنيه عن كل طن يتم تصديره، وذلك لحظر تهريبه للخارج.

وكانت وزيرة التجارة والصناعة قد أصدرت قرارا، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بزيادة رسم الصادر على فضلات وخردة النحاس والنحاس نصف الخام والنحاس المرسب، ليسجل 28 ألف جنيه للطن الواحد مقابل 20 ألفا في السابق.

وسجلت صادرات مصر من النحاس ومصنوعاته خلال أول 10 أشهر من العام الماضي نحو 296 مليون دولار، مقابل 129 مليون دولار عن الفترة نفسها من 2020، بزيادة 130%، وجاءت السعودية على رأس قائمة المستوردين ثم تركيا، وحل لبنان ثالثا فاليونان ثم الصين.

المساهمون