مؤشرات صينية مقلقة: إصابات كورونا تهبط بالخدمات والسفر والطلب النفطي

مؤشرات صينية مقلقة: إصابات كورونا تهبط بالخدمات والسفر والطلب النفطي

11 اغسطس 2021
مخاوف من تصاعد أكبر للإصابات (Getty)
+ الخط -

بدأت القيود الاجتماعية الأشد صرامة التي تفرضها الصين لمكافحة أحدث موجة من مرض كوفيد-19، والتي دخلت أسبوعها الرابع الآن وانتشرت في أكثر من عشر مدن، تؤثر سلبا على قطاع الخدمات لاسيما السفر والضيافة في ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم.

وكانت الصين قد أحجمت عن فرض إغلاق كامل في المدن الكبرى مثلما فعلت في الأيام الأولى لتفشي كوفيد-19 في إقليم هوبي وذلك لتجنب إصابة اقتصادها بشلل كامل.

وقال محللون في مجموعة سيتي في مذكرة بحثية اليوم الأربعاء: "أدت الموجة الحالية إلى معاودة فرض قدر كبير من تدابير التباعد الاجتماعي الأشد صرامة وهو ما سيضر بدرجة كبيرة بقطاعات النقل والسياحة وغيرهما من الخدمات"، موضحين: "نتوقع الآن أن يتأجل الانتعاش الكامل لقطاع الخدمات إلى الربع الأخير" من العام الجاري.

وأعلنت السلطات الصينية رصد 83 إصابة محلية جديدة في العاشر من أغسطس/ آب ليرتفع إجمالي عدد الإصابات الجديدة في الأسبوع الأخير إلى 583.

وسجلت الصين إجمالا 94080 إصابة بفيروس كورونا منذ ظهور الجائحة في مدينتها ووهان في أواخر 2019.

وخفض بنك الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس توقعاته للطلب على النفط للصين في الشهرين القادمين، مشيرا إلى تصاعد المخاوف بشأن تأثير الموجة القادمة من الإصابات بكوفيد-19.

وقال البنك الأميركي، الذي قلص بالفعل توقعاته الشهر الماضي لطلب السوق الناشئة بسبب السلالة المتحورة دلتا، في مذكرة صادرة أمس الثلاثاء إنه يتوقع حاليا تضرر الطلب بواقع مليون برميل يوميا في الصين.

لكن البنك قال إن التأثير الصافي من دلتا على توقعه للطلب العالمي على النفط يظل معتدلاً وقلص توقعه للطلب في الشهرين القادمين إلى 97.8 مليون برميل يوميا من 98.4 مليون برميل يوميا محققة في يوليو/تموز.

وكرر البنك قوله إن حافز الصعود للنفط ينتقل إلى العرض من الطلب، إذ إنه يتوقع أن يأتي ارتفاع الإنتاج في يوليو/تموز من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ودول متحالفة معها (أوبك+) أقل من التوقعات.

ويتوقع غولدمان انكماش عجز سوق النفط إلى مليون برميل يوميا في الأسابيع المقبلة مع وصول تأثير دلتا إلى ذروته، لكنه يتوقع أن تكون صدمة الطلب مؤقتة بينما يستمر نقص الإمدادات.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون