- جولة التراخيص تشمل 29 مشروعًا لزيادة الإنتاج المحلي من النفط والغاز، مع تأهل أكثر من 20 شركة من مختلف الجنسيات، لكن غياب الشركات الأمريكية الكبرى يثير تساؤلات حول تحقيق الأهداف.
- العراق يوقع اتفاقية مع مشروع عراقي صيني لتطوير حقل نفطي بالبصرة، ووزير النفط العراقي يعارض تجديد تخفيضات إنتاج النفط في اجتماع أوبك+، مما ينذر بمفاوضات صعبة.
قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، اليوم الأحد، إنّ شركات صينية فازت بخمسة عطاءات أخرى لاستكشاف حقول نفط وغاز في العراق، في اليوم الثاني من جولة تراخيص لتطوير القطاع بالبلاد.
ولا تزال شركات صينية هي الوحيدة من بين شركات أجنبية تحصل على استثمارات في جولة التراخيص الحالية، إذ حصدت تراخيص تغطي 10 حقول نفط وغاز عراقية، منذ أمس السبت، بينما فازت مجموعة خالد عبد الرحيم العراقية الكردية باستثمارين.
وتشمل جولة التراخيص 29 مشروعاً في المجمل وتهدف في المقام الأول لزيادة الإنتاج من نفط وغاز للاستهلاك المحلي. وتأهلت أكثر من 20 شركة لجولة التراخيص، ومنها مجموعات أوروبية وصينية وعربية وعراقية.
ويتمثل الهدف الرئيسي للعراق من جولة التراخيص، وهي السادسة، في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي لاستخدامه في تشغيل محطات الطاقة التي تعتمد بشكل كبير على الغاز المستورد من إيران. ولكن لم يتم تقديم أي عطاءات لما لا يقل عن ستة حقول، مما قد يقوض تلك الجهود.
ومن الملحوظ كذلك عدم وجود شركات نفط أميركية كبرى، حتى بعد أن التقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بممثلين عن شركات أميركية خلال زيارة رسمية للولايات المتحدة الشهر الماضي.
وقال وزير النفط العراقي إنّ الشركة الصينية "سينوك العراق" فازت باستثمار تطوير الرقعة 7 لاستكشاف النفط الممتدة عبر محافظات الديوانية وبابل والنجف وواسط والمثنى بوسط وجنوب البلاد. وأضاف عبد الغني أن "تشنهوا" و"أنتون" و"سينوبك" فازت باستثمارات تطوير حقول أبو خيمة في المثنى والظفرية في واسط وسومر في المثنى على الترتيب. وفازت شركة جيو-جيد الصينية بتطوير حقل جبل سنام للتنقيب عن النفط في محافظة البصرة جنوبي العراق.
ويواجه العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية، صعوبات في تطوير قطاع النفط بسبب شروط العقود التي تعتبرها شركات نفط كبرى عديدة غير مواتية، فضلاً عن الصراع العسكري المتكرر، وتركيز المستثمرين المتزايد على المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة.
كما أعلنت وزارة النفط العراقية، اليوم الأحد، أنها وقعت اتفاقية مع مشروع عراقي صيني مشترك لتطوير حقل نفطي بمحافظة البصرة بقدرة 200 ألف برميل يومياً. وذكرت الوزارة في بيان "الوزارة وقعت اليوم اتفاقية مبادئ مع ائتلاف شركتي جيو-جيد الصينية وكرسنت البصرة العراقية لاستثمار مشروع تطوير حقل الطوبة المتكامل لإنتاج النفط الخام، بطاقة 200 ألف برميل باليوم".
وفي السياق، قال وزير النفط العراقي إنه لن يوافق على تجديد تخفيضات إنتاج النفط في اجتماع أوبك+ المقبل، مما قد يمهد الطريق لمفاوضات صعبة في أوائل يونيو/ حزيران. وقال عبد الغني للصحافيين في بغداد، أمس السبت: "لن نتفق على أي تجديد لخفض الإنتاج في اجتماع أوبك+ المقبل"، وذلك وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ.
ومن المقرر أن يجتمع الوزراء في الأول من يونيو /حزيران في فيينا، مع وجود توقعات بمد تخفيضاتهم الحالية إلى النصف الثاني. ويسبب العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، بالفعل قلقاً في المجموعة بسبب فشله في التنفيذ الكامل للقيود الحالية. وبحسب التقرير، ليس من الواضح ما إذا كان الوزير سيحافظ على موقفه في الاجتماع في فيينا. ونقلت "بلومبيرغ" عن أحد مندوبي أوبك إن الأمر يبدو وكأنه سلوك معتاد قبل الاجتماع.
(رويترز، العربي الجديد)
