روسيا تشترط إزالة عراقيل صادراتها مقابل تمديد اتفاق الحبوب

09 نوفمبر 2022
موسكو تتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بوضع عقبات أمام الصادرات الروسية (Getty)
+ الخط -

أكدت روسيا أن تسهيل صادراتها من الأسمدة والحبوب جزء من اتفاق البحر الأسود للحبوب الموقع في إسطنبول، وبالتالي فهي لا ترى أي تقدم حتى الآن على هذا الصعيد، ولذلك تعتبره شرطاً أساسياً لتمديد المبادرة التي رعتها الأمم المتحدة وتركيا وتنتهي بعد 10 أيام.

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت للصحافيين، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يضعان عقبات أمام الصادرات الروسية، معتبرة أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت موسكو ستمدد مشاركتها في المبادرة التي تنتهي تحديداً في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وأضافت أن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يواصلان وضع العراقيل أمام تصدير الأسمدة والحبوب الروسية. وسنأخذ ذلك في الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن تمديد اتفاق الحبوب".

ووافقت روسيا على الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في تركيا في يوليو/ تموز، والذي يسمح لأوكرانيا، وهي مُصدِّر رئيسي للحبوب، باستئناف الصادرات عبر موانئ في البحر الأسود كانت السفن الحربية الروسية قد أغلقتها.

لكن موسكو تشكو من وقف صادراتها من الحبوب والأسمدة، على الرغم من عدم استهدافها بشكل مباشر بالعقوبات الغربية، لأن العقوبات تؤثر على التأمين وإمكانية دخول الموانئ وخدمات لوجستية رئيسية أخرى.

وعلقت روسيا مشاركتها في اتفاق الحبوب في 29 أكتوبر/ تشرين الأول، وقالت إن السبب وراء ذلك هو هجوم أوكراني بطائرات مسيرة استهدف أسطولها في البحر الأسود، لكنها استأنفت المشاركة بعد ذلك بأربعة أيام بعد وساطة من الرئيس التركي. 

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد طالب، أمس الثلاثاء، بتمديد اتفاق تصدير الحبوب، معتبراً أنه "من الضروري أن يستمر اتفاق الحبوب في المستقبل"، ومعرباً عن استعداد بلاده لأن تبقى الضامن للأمن الغذائي العالمي.

وفي سياق متصل، قال نائب وزير البنية التحتية الأوكراني يوري فاسكوف أمس إن بلاده تريد توسيع نطاق اتفاق البحر الأسود الخاص بتصدير الحبوب ليشمل مزيداً من الموانئ والبضائع.

وعبر فاسكوف عن أمله في صدور قرار الأسبوع المقبل بتمديد الاتفاق عاماً على الأقل، مع تركيا والأمم المتحدة، و"تكون لدى السوق ككل أيضاً إشارة واضحة بشأن استمرار العمل بالمبادرة".

وأضاف أن أوكرانيا عرضت على تركيا والأمم المتحدة تمديد الاتفاق عاماً واحداً على الأقل، بالإضافة إلى توسيع نطاقه ليشمل موانئ منطقة ميكولايف الجنوبية، التي كانت تقدم 35% من صادرات الأغذية الأوكرانية قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، في تصريحات صحافية، أمس، أن العقبات التي تعترض صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة لم تتم إزالتها بالكامل، وأن أنقرة تقيم الخطوات التي ستتخذ لتلبية مطالب روسيا.

وأوضح أن تصدير الحبوب والأسمدة الروسية جزء من اتفاقية إسطنبول، مبيناً أن هذه الاتفاقية قابلة للتمديد ما لم يعترض أحد الأطراف عليها.

يُشار إلى أن روسيا أعلنت في الثاني من الشهر الجاري أنها ستعود للمشاركة في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، بعد تلقي ضمانات مكتوبة من أوكرانيا بعدم استخدام ممر الحبوب في الأعمال القتالية.

يذكر أن أوكرانيا وروسيا وقعتا، في 22 يوليو/ تموز الماضي في إسطنبول، اتفاقين منفصلين مع تركيا والأمم المتحدة، بشأن تصدير الحبوب والمنتوجات الزراعية عبر البحر الأسود.

وينص الاتفاق على تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، وأن تعمل الأمم المتحدة على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية.

(رويترز، قنا)

المساهمون