خسائر ضخمة لألمانيا مع إغلاق السائقين البولنديين المعابر مع أوكرانيا

خسائر ضخمة لألمانيا مع إغلاق السائقين البولنديين المعابر مع أوكرانيا

07 ديسمبر 2023
الشاحنات تغلق الحدود (Getty)
+ الخط -

تسبب إغلاق سائقي الشاحنات البولنديين العديد من المعابر الحدودية بين أوكرانيا وبولندا منذ 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بخسائر للاقتصاد الألماني قدرت بملايين اليوروهات. ويأتي الاحتجاج على خلفية قواعد الدخول المخففة التي تم تطبيقها على الشاحنات القادمة من أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لكييف، حيث لم تعد هناك حاجة إلى إذن لنقل البضائع من دول منطقة الشنغن وإليها.

ويعتبر السائقون البولنديون أن شركات النقل الخاصة بهم لا تستطيع مواكبة انخفاض تكاليف العمالة لمنافسيهم الأوكرانيين، حتى أنهم يتهمون شركات النقل الأوكرانية بتقديم خدمات النقل داخل دول الاتحاد الأوروبي، وهذا غيرمسموح به بموجب الإتفاقيات مع أوكرانيا، ولكن يصعب السيطرة عليها.

ويشرحون في بياناتهم أنه من غير العدل أن تبقى شاحناتهم مسجلة في نظام الانتظارالإلكتروني في طريقها للمرور إلى أوكرانيا، هذا يعني  أن الشاحنات تضطر في بعض الأحيان إلى الانتظار لعدة أيام على الحدود الأوكرانية.     

وفي هذا الإطار، قال المديرالإقليمي لمنطقة شرق أوروبا للاقتصاد الألماني شتيفان كيغيباين لشبكة التحريرالألمانية إن الحصارالمفروض على العديد من المعابرالحدودية إلى أوكرانيا من قبل السائقين البولنديين الذين يسافرون لمسافات طويلة كان له تأثير هائل على اقتصاد ألمانيا.

ولفت إلى أنه أصبح من الصعب على الشركات تسليم البضائع في الوقت المحدد، موضحاً أن أوقات التسليم تضاعفت ثلاث مرات، فيما تكاليف النقل وصلت إلى أربعة أضعاف، والأضرار باتت تقدر بملايين اليوروهات. 

علاوة على ذلك، أشار كيغيباين إلى أن هناك خطر تسريح العمال أو حتى إغلاق المصانع مستقبلا إذا عمد العملاء للبحث عن موردين بديلين خارج أوكرانيا بسبب إجراءات التخليص غير الموثوقة عند الحدود. وسيتأثر قطاع صناعة السيارات الألمانية بسبب وجود العديد من الموردين في غرب أوكرانيا.   

واستنادا إلى ما سبق، أوضح الباحث في مؤسسة العلوم والسياسة كاي أولاف لانغ أن عدد الشاحنات الأوكرانية في الاتحاد الأوروبي زاد ستة أضعاف منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022، بعدما كان حوالي 160 ألف شاحنة تعبر الحدود الشرقية البولندية.

ووفقاً للانغ، فإنه من المحتمل أن تتأثر أيضا عمليات نقل مساعدات الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا بسبب الاحتجاج، على سبيل المثال الأدوية أو التكنولوجيا والمعدات اللازمة لإصلاح نظام الطاقة هناك.

وخلص لانغ إلى أنه من مصلحة كل من بولندا وأوكرانيا أن تتعاونا، وحل النزاع في أسرع وقت ممكن لضمان إمكانية عودة حركة الشحن مرة أخرى إلى طبيعتها.

وكان هناك بعض التحرك في المفاوضات، يوم الاثنين، حيث سمح لسائقي الشاحنات الأوكرانية بدخول دول الاتحاد الأوروبي مجدداً ولكن دون حمولة. 

المساهمون