حملات ضد الشركات الداعمة لإسرائيل... إليكم مجموعة من المتواطئين

15 أكتوبر 2023
خلال تحرك داعم للمقاطعة (Getty)
+ الخط -

تعتبر المقاطعة الاقتصادية أحد الأساليب التي يمكن اعتمادها للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للانصياع للقانون الدولي واحترام حقوق الشعب الفلسطيني، وذلك عن طريق الضغط على الشركات الخاصة لإنهاء تورطها في جرائم دولة الاحتلال، وفقاً لحركة المقاطعة BDS.

إذ يعتمد الاقتصاد الإسرائيلي على التجارة والاستثمار الدوليّين بشكل كبير، مما يجعل إسرائيل عرضةً للمزيد من الضغط عبر المقاطعة الاقتصادية الدولية.

وتستفيد العديد من الشركات العالمية مثل "جي فور اس" G4S و"اتش بي" HP من مساعدة إسرائيل في الحفاظ على منظومة الاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري، وفق بيان حركة المقاطعة على موقعها الإلكتروني. ولذلك فإن الحملات ضد الشركات العالمية وسحب الاستثمارات منها تزيد من الضغط عليها لإنهاء تورطها في الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وخلال العدوان الأخير الذي تشنه إسرائيل على أهالي غزة، يواجه عدد من الشركات الداعمة لإسرائيل حملات لحثها على وقف هذا الدعم، فيما ينشر "العربي الجديد" لائحة بمجموعة من الشركات التي أعربت صراحة عن دعمها للاحتلال في حربه ضد أهالي غزة.

حملة ضد ماكدونالدز

حالياً، تواجه سلسلة مطاعم الوجبات السريعة ماكدونالدز دعوة للمقاطعة، بعد أن أعلن فرعها الإسرائيلي على موقع إنستغرام أنه يقدم آلاف الوجبات المجانية للمستشفيات والقوات التابعة للجيش الإسرائيلي.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن حساب ماكدونالدز الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي أنه قام بشحن 4000 وجبة حتى الآن إلى الجنود الإسرائيليين، كما أعلن عن خصم 50% للجنود الإسرائيليين على المواد الغذائية الأخرى.

وكتبت ماكدونالدز إسرائيل: "تبرعنا بالأمس بالفعل بـ 4000 وجبة للمستشفيات والوحدات العسكرية، ونعتزم التبرع بآلاف الوجبات يوميًا للجنود في الميدان وفي مناطق التجنيد، وهذا يتجاوز الخصم بالنسبة للجنود القادمين إلى المطاعم". على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما نقلته مجلة نيوزويك. "افتتحنا 5 مطاعم كانت مفتوحة لهذا الغرض فقط".


واحتج العديد من الأشخاص على موقع التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقًا)، على الخطوة التي اتخذتها السلسلة الأميركية. والجدير بالذكر أنه تم الآن إلغاء تنشيط صفحات Instagram وX الخاصة بشركة ماكدونالدز إسرائيل.

وفي باكستان، بدأ وسم #BoycottMcDonalds في الانتشار يوم الجمعة بعد إعلان ماكدونالدز إسرائيل.

وفي لبنان، ذكرت تقارير إعلامية محلية أن جماعات مؤيدة للفلسطينيين هاجمت أحد فروع ماكدونالدز في صيدا احتجاجا على إعلان الجيش الإسرائيلي.

وقالت ماكدونالدز لبنان في بيان لها إنها لا تؤكد صحة الموقف الذي اتخذته الامتيازات في بلدان أخرى.
وبالمثل، أصدرت فروع ماكدونالدز في عمان والإمارات العربية المتحدة وتركيا والكويت بيانات داعمة لغزة.

وقالت شركة ماكدونالدز عمان إنها تقف إلى جانب غزة، وأضافت أن الشركة تبرعت بمبلغ 100 ألف دولار لصالح جهود الإغاثة للناس في غزة.
أعلنت شركة ماكدونالدز تركيا عن تقديم "مساعدة إنسانية" بقيمة مليون دولار لأهالي غزة، واصفة إياهم بضحايا الحرب.

قالت شركة ماكدونالدز الكويتية إنها ترفض أي ادعاءات تشكك في هويتها العربية أو الكويتية. وقالت إنهم يتبرعون بمبلغ 250 ألف دولار لجمعية الهلال الأحمر الكويتي للمساعدة في جهود الإغاثة في غزة.

والت ديزني وغيرها تدعم إسرائيل

وأعلنت شركة والت ديزني على موقعها الإلكتروني عن التبرع بقيمة مليوني دولار "لدعم الإغاثة الإنسانية في أعقاب الهجمات الإرهابية في إسرائيل". وقال روبرت أ. إيجر، رئيس مجلس الإدارة: "في أعقاب الهجمات الإرهابية المروعة التي استهدفت اليهود في إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، يجب علينا جميعًا أن نفعل ما في وسعنا لدعم الأبرياء الذين يعانون من الكثير من الألم والعنف وعدم اليقين". 

وقال جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جيه.بي مورغان تشيس في تغريدة على موقع تويتر "أريد فقط أن أعرب عن مدى حزننا العميق الذي نشعر به جميعا إزاء الهجمات المروعة الأخيرة على إسرائيل.. الإرهاب والكراهية ليس لهما مكان في عالمنا المتحضر". 

وقال ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لشركة فايزر (PFE.N)، الخميس: "مع مرور الأيام، أصبح نطاق الفظائع المرتكبة ضد إسرائيل ومواطنيها أكثر وضوحًا وأكثر فظاعة. ولا يكفي إدانة الإرهاب والهجمات المتعمدة، علينا أن نتحرك بأنفسنا".

وقال بنك UBS في مذكرة للموظفين، إنه سيتم جمع تبرعات بقيمة 5 ملايين دولار من الموظفين والعملاء وسيعمل على توسيع شبكة شركائه لتقديم المساعدة للعائلات في إسرائيل.

وقالت شركة جيفريز المالية الجمعة إنها جمعت 13 مليون دولار من العملاء والشركاء والموظفين للجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات الإنسانية في إسرائيل. وتعهد بنك غولدمان ساكس (GS.N) بتقديم مساعدات بقيمة مليوني دولار.

وقال أنطونيو نيري، الرئيس التنفيذي لشركة هيوليت باكارد إنتربرايز (HPE.N): "هجوم حماس على المدنيين الإسرائيليين غير مبرر"، ووصف الرئيس التنفيذي لشركة أمازون آندي جاسي "الهجمات على إسرائيل بأنها صادمة ومؤلمة عند مشاهدتها".

وقالت أمازون إن لديها خطة طوارئ لإبقاء خدمة AWS السحابية متاحة للعملاء في إسرائيل. وقالت شركة ميتا (META.O) يوم الجمعة إنها تتخذ خطوات تشمل إزالة الثناء والدعم الكبير لحركة حماس من منصاتها.

وقال ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة Alphabet (GOOGL.O)، إنه "من المهم أن نعلن ونقف ضد معاداة السامية في هذه اللحظة الرهيبة" وأدان "هذا الشر التاريخي".

ونشر ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت (MSFT.O)، على منصة التواصل الاجتماعي X، تويتر سابقًا، أنه "شعر بحزن شديد بسبب الهجمات الإرهابية المروعة على إسرائيل".

ووفقاً لموقع "فوربس" وقعت أكثر من 220 شركة لرأس المال الاستثماري على بيان مشترك يعبر عن دعمها لإسرائيل ويدعو مجتمع المستثمرين العالمي إلى دعم النظام البيئي التكنولوجي في البلاد، والذي يمثل ما يقرب من 20% من ناتجها المحلي الإجمالي.

وكانت شركات رأس المال الاستثماري مثل Bain Capital Ventures وBessemer Venture Partners وGGV Capital و8VC من بين الشركات التي وقعت بحلول صباح الخميس، وانضمت إلى مجموعة من المساهمين الأوائل بما في ذلك Aliavia Ventures وirrvrntVC.

وفي الرسالة، وافقت الشركات، ومقر معظمها في الولايات المتحدة، على "الوقوف متحدين لدعم إسرائيل وشعبها ومجتمع التكنولوجيا"، الذي أشارت إلى أنه كان منذ فترة طويلة شريكا في "النظام البيئي للابتكار" العالمي.

ضغوطات المقاطعة تنجح

في أعقاب أكثر من عقد من الضغط على شركة HP، أنهت شركة "هيوليت باكارد إنتربرايز" (HPE) عقدها الذي يوفر خوادم لحوسبة قاعدة بيانات السكان الإسرائيلية.

تمكّن قاعدة البيانات هذه، المعروفة باسم (Aviv System)، منظومة الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي من ارتكاب جرائم التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، وفق بيان من حركة المقاطعة "بي دي أس"، واستعمار الشيخ جراح وسلوان وغيرهما من الأحياء الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال، من خلال تضمين ما يُسمّى بقاعدة بيانات "يشع" للمستوطنين الإسرائيليين، والتي ساهمت في توسيع المستعمرات الإسرائيلية غير الشرعية.

وبعد سنة من العمل المتواصل لمجموعات النشطاء والمشجعين، أنهى نادي "أوكلاند روتس" الرياضي تعاقده مع شركة "بوما" الألمانية، راعية اتحاد كرة القدم الإسرائيليّ. بهذا يكون "أوكلاند روتس" أول نادٍ رياضيّ في الولايات المتحدة يستجيب لنداء أكثر من 200 نادٍ فلسطيني طالبت بمقاطعة شركة "بوما" حتى تنهي تواطؤها مع جرائم العدوّ الإسرائيلي، وفق بي دي أس. 

وفي نهاية أغسطس/ آب الماضي، تم تنظيم حراك عالمي واسع، بناء على دعوة حملة #قاطعوا_بوما العالمية. وفي الكويت وألمانيا وبريطانيا واليابان وفرنسا وماليزيا وإيطاليا وسويسرا وإيرلندا نفّذ النشطاء عشرات الوقفات أمام مكاتب ومتاجر "بوما" دعوا خلالها لمقاطعة "بوما" والاستمرار بالضغط عليها حتى تنهي رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي.

المساهمون