جولة أردوغان الخليجية تبدأ بالسعودية وتشمل قطر والإمارات

برفقة 200 رجل أعمال.. جولة أردوغان الخليجية تبدأ بالسعودية وتشمل قطر والإمارات

16 يوليو 2023
الأمير تميم والرئيس أردوغان في لقاء سابق (الأناضول)
+ الخط -

قالت صحيفة حرييت التركية، اليوم الأحد، إن جولة الرئيس رجب طيب أردوغان الخليجية تبدأ غدا وتشمل 3 دول، يبدأها بزيارة السعودية، ومن ثم قطر، ويختتمها في الإمارات رفقة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال.

وأفادت الصحيفة بأن 200 رجل أعمال يرافقون الرئيس أردوغان في جولته، الذي من المقرر أن يصل غدا الاثنين إلى السعودية حيث إقامة منتدى الأعمال التركي السعودي في مدينة جدة، وهناك يلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان.

وأضافت أن أردوغان يصل إلى قطر الثلاثاء قادما من السعودية، حيث تجري في الدوحة فعاليات منتدى الأعمال التركي القطري، ويلتقي أردوغان مع أمير قطر تميم بن حمد.

يرافق أكثر من 200 من رجال الأعمال الرئيس أردوغان بجولته الخليجية الممتدة على 3 أيام

وأوضحت أن أردوغان ينتقل الأربعاء إلى الإمارات العربية المتحدة من قطر مختتما جولته الخليجية، وخلال الزيارة يلتقي مع رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، وينعقد منتدى الأعمال التركي الإماراتي.

وكان الرئيس أردوغان قد أفاد في تصريحات قبل أيام بأن "عدم اليقين الذي كان موجودا حول تركيا بسبب الانتخابات زال، ومع هذا الزوال ارتفع الاهتمام من قبل المستثمرين من الأصدقاء والإخوة ومن المستثمرين الدوليين للاستثمار في تركيا".

ومن المنتظر أن يرافق أردوغان في رحلته إلى جانب رجال الأعمال مجموعة من الوزراء بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين تركيا والدول المعنية، كما ينتظر أن يستكمل أردوغان جولته الخارجية بزيارة شمال قبرص عقب الجولة الخليجية.

وبحسب حرييت فإن هناك عددا من الاتفاقيات ضمن قطاعات مختلفة سيتم التوقيع عليها بين تركيا ودول الخليج المشمولة في الجولة، وأهمها تقييم فرص التعاون الاقتصادي الثنائي.

وكان مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، قد نشر عبر تويتر قبل يومين، أنه يعتزم إقامة منتديات أعمال في السعودية وقطر والإمارات على هامش جولة الرئيس أردوغان.

وذكر المجلس أن منتدى الأعمال السعودي - التركي سيقام بمدينة جدة يوم 17 يوليو/ تموز الجاري، ومنتدى الأعمال القطري - التركي في الدوحة يوم 18 يوليو، فيما يقام منتدى الأعمال الإماراتي - التركي في العاصمة أبوظبي في الـ19 من ذات الشهر.

حراك ولقاءات لافتة تأتي من قبل أردوغان في الفترة السابقة والفترة المقبلة، بعد إتمام تركيا مسيرة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو

ونقلت صحيفة صباح عن رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي نائل أولباك قوله إن "هناك فرص تعاون كبرى بين رجال الأعمال خلال اللقاء، من خلال الاهتمام الكبير الذي يوليه رجال الأعمال في هذه الدول وبناء الأعمال معها".

وأضاف: "ضمن هذا الإطار يرافق أكثر من 200 من رجال الأعمال الرئيس أردوغان بجولته الممتدة على 3 أيام، ونتوقع أننا سنجري لقاءات بناءة خلال الزيارة تشمل قطاعات الإنشاءات والعقارات، والتقنيات الرقمية، والطاقة، والسياحة، والصحة، والغذاء والزراعة، والمواصلات والمال". 

وأكد ان "هذه اللقاءات تشمل صفقات تصل لمليارات الدولارات من التعاون والعمل المشترك، وهو ما يشير إلى نمو كبير منتظر في الاستثمارات المتبادلة، وكانت أولى إشاراته 16 اتفاقية جرت في إسطنبول بإشراف وزير التجارة التركية عمر بولات مع الجانب السعودي خلال الأيام الماضية".

حراك ولقاءات لافتة تأتي من قبل الرئيس أردوغان في الفترة السابقة والفترة المقبلة، بعد إتمام تركيا مسيرة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو/أيار المنصرم، وحسم هذه الانتخابات من قبل الرئيس أردوغان.

يأتي ذلك في ظل استمرار نزيف سعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، وهو ما يجعل الاقتصاد يأتي في مقدمة أجندة اللقاءات التي سيجريها أردوغان، وخاصة في زيارته للإمارات، التي قد تشهد توقيع اتفاقيات واستثمارات، ربما تصل إلى 40 مليار دولار.

وكان مصدر دبلوماسي تركي قد قال في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، عن جولات أردوغان الخارجية، إن تركيا تعد "خريطة طريق جديدة لإدارة الاقتصاد، وتحدد سياستها الجديدة وفق ذلك، ومنها سياسات مالية شفافة للمصرف المركزي واستقرار الأسعار، واستخدام كافة الإمكانيات المتوفرة، وكل ذلك يجب أن يكون دون الإخلال بالتوازن واستهداف ذوي الدخل المحدود وهو ما يتطلب الصبر والوقت".

زيارة أردوغان للإمارات قد تشهد توقيع اتفاقيات واستثمارات، ربما تصل إلى 40 مليار دولار

وأضاف المصدر أن "السياسة الجديدة تحتاج أيضا استثمارات خارجية طويلة الأمد وهو ما يقود إلى مفاوضات مع الدول الأخرى، ومن هذا المنطلق فإن جولة الرئيس أردوغان الخارجية ستكون في الفترة 17-19 تموز/يوليو الجاري إذا لم تحصل تغييرات بآخر لحظة، ترافقه في الجولة أسماء بارزة من الحكومة وستشمل الزيارة 3 دول خليجية هي الإمارات والسعودية وقطر".

وأوضح المصدر أن "العمل مع الإمارات مستمر منذ فترة خلال العيد، حيث إن هناك تعليمات بأن تنتهي جميع التفاصيل الفنية والانتقال لمرحلة التوقيع عليها، في ظل اهتمام خليجي بالاستثمارات في تركيا وخاصة في قطاعات عديدة من النقل والزراعة والصناعات الدفاعية والطاقة وغيرها. وفي المرحلة الأولى يقدر حجم الاستثمار مع الإمارات بما بين 30-40 مليار دولار، وقد يتبعها خطوات أخرى لاحقا من السعودية وقطر".

وبات من الواضح أن الدول الإقليمية والخليجية كانت بانتظار إنهاء تركيا محطة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في مايو/أيار الماضي ووضوح رؤية الحكم في البلاد، قبيل الإقدام على أي خطوات جديدة، ومع استكمال هذه المحطة، وفوز الرئيس أردوغان مجددا بالرئاسة، فتح هذا المجال أمام تسريع اللقاءات.

المساهمون